اخباريات - وكالة صفا: سيطر مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) فجر السبت على القرى الواقعة غربي مدينة بيجي في محافظة صلاح الدين، وذلك بعد هجوم واسع، دفع القوات العراقية ومليشيا الحشد الشعبي لانسحاب غير منظم.
وقال مسؤول في محافظة صلاح الدين لموقع صحيفة "العربي الجديد" إن "مقاتلي التنظيم حقق تقدمًا كبيرًا في تلك القرى بوقت قياسي لا يتجاوز ساعتين، وسيطر على كميات كبيرة من صواريخ (الكورنيت) الحرارية والصواريخ المضادة للدروع".
وأشار إلى أن مقاتلي التنظيم سيطروا أيضا على مدافع وأسلحة وصلت أخيرًا للعراق، قادمة من روسيا.
وذكر المسؤول العراقي الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "القوات المُكلّفة بحماية تلك المناطق الغربية من مدينة بيجي انسحبت على وقع العمليات الانتحارية التي شنها التنظيم بالتزامن مع الهجوم".
ولفت إلى أن "المعارك أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجيش ومليشيات (الحشد الشعبي) بينهم عناصر إيرانية تم التعرف على أحدهم ويدعى رضا نجيب حسيني وهو من ضباط الحرس الثوري البارزين، فضلاً عن قائد مليشيا (بدر) الشيعية بالمحافظة ويدعى سيد جاسم نوري".
في سياق متصل، نشرت حسابات الكترونية تابعة للتنظيم "داعش" مقطع فيديو يؤكد سيطرته على منطقة حصيبة شرقي مدينة الرمادي.
وأظهرت المقاطع عناصر التنظيم وهم يتجولون في مركز شرطة البلدة والمركز الصحي، ومقر الفوج العسكري وثكنات عسكرية أخرى، نافين بيان الحكومة أمس الجمعة والذي أعلنت فيه استعادة السيطرة على المنطقة.
وتمارس الحكومة العراقية سياسة التعتيم الإعلامي، حيال معركة الأنبار التي انطلقت قبل أيام، وسط ضغوط على أعضاء الحكومة المحلية لمنعهم من الإدلاء بأي تصريح مناقض لتوجهات الحكومة الاتحادية.
وعلى الرغم من مرور خمسة أيام على إعلان انطلاق عملية تحرير الأنبار من سيطرة "داعش"، بمشاركة الجيش والشرطة ومليشيا "الحشد الشعبي" لم تتضح حتى الآن النتائج المتحققة من العملية.
وقال عضو مجلس محافظة الأنبار مزهر الملا إن "السلطات العراقية تمارس تعتيمًا إعلاميًا كبيرًا على نتائج العمليات العسكرية التي انطلقت منذ أيام عدّة".
ولفت إلى محاولته "أكثر من مرة الاتصال بمسؤولي المحافظة، أو أقاربه الذين يقاتلون التنظيم، من دون الحصول على أية نتيجة".
