الزاوية الاقتصادية

نابلس: المواطن يقترح آليات لمواجهة الغلاء ..

|
نابلس: المواطن يقترح آليات لمواجهة الغلاء ..

كتب - رومل السويطي:   دعا عدد من المواطنين والمثقفين إلى ضرورة وجود أفكار خلاّقة وإبداعية في مواجهة الغلاء وجشع بعض التجار. وكتب العديد من المواطنين في معرض إجابتهم على سؤال عممته "الحياة الجديدة" على موقع الفيس بوك "كيف يمكن لـ "مول" كبير يديره رجال أعمال أقوياء حريصين على مصالح المواطنين، أن ينجح في التخفيف من معاناة عامة الشعب وينقذهم بنسبة كبيرة من الغلاء الناتج عن جشع بعض التجار؟"، كتبوا حول رؤيتهم ووجهات نظرهم والتي تركزت على دعوتهم الى مبدأ البيع الكثير والربح القليل. وكتب المهندس رافع حمايل بأن الحل يكمن بتأسيس جمعيات تعاونية يملكها المواطنون وتعود إرباحها لهم، لكنه أضاف بأن هذا الأمر "شبه مستحيل في ظروف مثل ظروفنا ومسؤلين مثل اللي عنا" حسب تعبيره. 

وكتب نصر الله حاجي احمد من بلدة حوارة "اذا أراد التاجر فعليا أن يخفف العبء على المواطن عليه فعليه مخافة الله أولا، ثم الرضا بالقليل من الربح". ودعا حاجي أحمد التجار الحريصون على مصالح الناس الى الاعتماد على مصادر أولى لمحلاتهم، وقال "على سبيل المثال يمكن للتاجر أن يؤسس مزرعة دواجن ويجعل من انتاجها مخصصا لمحلاته، كما يمكنه التواصل مباشرة مع بعض المزارعين مباشرة دون الاعتماد على التجار، حتى يتمكن من عرض أسعار معقولة".
ودعت كل من ديما موسى من رام الله وحنان شملاوي من نابلس الى عروض وخصومات، وقالت بأن اعداد المتسوقين ستعوض ما ينفص عليه من ارباح الخصومات، واضافت "المهم وجود شجاعة وارادة صلبة عند تجارنا للوقوف الى جانب شعبهم". أما لؤي أبو جيش فكتب "كل تاجر يعطي اجر للعامل عندو بحد ادنى 4000 شيكل، ولو عملنا دراسة مصروف بنزين سيارة زوجته مع العامل، بيطلع ضعفين وربع، راتب 1500 شيكل ما بفتح دار ايها التاجر المحترم".
وكتب أبو يزن مهيار من نابلس وسكان الولايات المتحدة ان على التاجر الذي يريد الخير لنفسه ولشعبه أن يتعامل مع المزارع مباشرة، وقال "من المزارع إلى المستهلك مباشرة أي بمعنى هنالك طريقتين إما أن يقوم هذا المستثمر بشراء محاصيل معينة بعينها دون وسيط لكي يضمن سعر رخيص للمستهلك وعلى شاكلتها الدواجن واللحوم ، والطريقة الثانية هي أن يكون لديه المزارع الخاصة به لكي يضمن أن المنتج يذهب من المزرعة إلى المستهلك مباشرة". 
واعرب عواد نجم عودة الناطق باسم حركة فتح في بلدة حوارة عن اعتقاده أن خيارات المواطن الفلسطيني قليلة وشبه معدومة، وعليه أن يكافح بنفسه لتوفير لقمة العيش، مضيفا بأن المشكلة في المصادر المستوردة، واذا ما أراد تاجر أن يتقي الله في شعبه، فعليه أن يعمل عروضا حقيقية بربح قليل.
أيمن الحاج وعبد الله الديك وصقر أحمد وأحمد أبو زور، تساءلوا "لماذا لا يقوم التجار باستخدام الطريقة الصينية، وهي عدم الربح لمدة لا تقل عن عام، بهدف فرض هيمنة بضائعهم على السوق، ليس هذا فحسب، بل واستعدادهم اذا تطلب الأمر للخسارة بشكل لا يؤثر سلبا عليهم، وبعد التمكين يمكنهم تحديد ربح معقول، حسب تعبيرهم.
الشيخ سبع الحواري والذي يعمل في مجال إعداد الوجبات الكبيرة، دعا إلى ضرورة تخفيض الأسعار الى أبعد حد ممكن، مؤكدا أن هذا التخفيض لن يكون في صالح المستهلك فحسب، بل في صالح التاجر، وقال بأنه على سبيل المثال يقدم الوجبة الكاملة في شهر رمضان بمبلغ لا يزيد عن (16 شيقل)، وفي غير شهر رمضان يقدمها بسعر (18 شيقل)، موضحا بأنه يربح ربحا قليلا، لكن بيعه الكثير جعل من ربحه بالمستوى المطلوب، رغم أن الوجبة التي يقدمها تتراوح قيمتها عند بعض المطاعم العادية بين (30 إلى 50 شيقل).

(ملحق حياة وسوق - صحيفة الحياة الجديدة)
 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد