أشرف أبوخصيوان " * ": عزيزي " بان كي مون " بكل الأدب أقول لك في زيارتك الوداعية والأخيرة لقطاع غزة " لا تقلق " فنحن سنبقى على قيد الحياة وستبقى فلسطين التاريخية وستبقى غزة خنجرا في خاصرة الأعداء والمعتدين .
لا أتحدث عن خريطة فلسطين التي قامت إدارة الاونروا في غزة بتغطيتها بدون علمكم أو بعلمكم أثناء مؤتمركم الصحفي الذي عقد في مدرسة الزيتون الابتدائية في مدينة غزة ، ولكني أتحدث عن مضمون الزيارة التي لم يعلم بموعدها الا الصحفيين والمؤسسات الإعلامية التي أيضا لاقت الاحترام والتقدير مثلما حصل بالضبط مع الخريطة، ألا تعلم يا سيد بان كي مون أننا مسلمين وفي شهر رمضان وان تترك عددا من الصحفيين على أبواب المدرسة في حر الشمس هو انتهاك لحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير وهو أسلوب مرفوض من قبل مؤسسات الأمم المتحدة التي وضعت القوانين التي تتيح للصحفيين الحصول على المعلومات وإجراء المقابلات .
المثير سيد بان كي مون خلال مؤتمركم الصحفي أن السيد المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، مع مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا في قطاع غزة بو شاك تنافسوا بـ " بالتقاط الصور "، وذلك من "خلف ظهرك " .
ملادينوف اخرج هاتفه الذكي "أيفون5" وقام بتصوير الصحافيين والحضور لمؤتمر بان كي مون، حيث لاحظه بو شاك وبادله الابتسامة قبل أن يخرج هو الآخر هاتفه "أيفون6" ويلتقط نفس الصورة، في مشهد طريف غير مألوف من مسئولين دوليين رفيعين.
في الزيارة الاخيرة لبان كي مون الي غزة هذه هي المحصلة " صورتان دوليتان وخريطة مغطاة واهانة لصحفيي غزة ".
