فسحة للرأي

عزف على اوتار الحنين

سناء زكارنة |
عزف على اوتار الحنين

 كتبت - سناء زكارنة:  ترتحل بسمة الشمس ليحل بعده ذلك الظلام الدامس ويحن عليه بعض من ضوء القمر ليغزل منسوجا وايقونة العزف المخلد ..ويترك اثرا على حنين غائب ...وصوت ارتحل دون رجعه... وتحل ذكريات ذلك الشتاء البارد ورعشة يد ما فتأت الى ان تقبل جبيني الساخن ...وقطرات تلك المياه تنساب على خدي لتعلن يدها الاخرى ثورة من نوع آخر...

فلا أرى من ذلك الليل الموحش شيء...و كلما حاولت شق بعض من عيني لارى ملامح تلك الملائكيه تحرسني وتسند ظهرها الما من جلوس لايعرف للراحه لون ولا معنى ... كلما جاء الليل تذكرت لوحتك المسائية وهدوء دموعك ...ونبضات قلب متسارعة ...مترقبة...واجله...بين البروده في كفيك وبين حرارة الحب التي تشع من داخلك ..ِواحاسيس ومشاعر مختلفة ...

ورحلت ورحل ذلك الزمان لارقب منه ذكرياتي المؤلمه... واحمل من اكنافه حزنا لاينتهي ودموعا لاتنحصر في بحار الكون كله ...كم كنت انت الحياة... وبعدك جاء القدر يلوح بذراع ;يحمل سيفا ليجز كل ماهو مفرح ...ودار الزمان واصبحت تلك الام وازداد الحنان في داخلي كما تذكرتك انت ياإمي...بت أقبل ايادي النساء اللواتي يشبهنك...واقبل جبين كل ام اكرام لك سيدتي ...

ولعلي اهمس حزنا مع كل بارقة يرسم بها دعاء لامي...قولو لها اني اقبل خدها وسواد عينيها وموطأ رجلها...لو في يدي لمحوت كل همومها ...وبذلت عمري والحياة لاجلها...تبا لك ايها الليل فأنت لاتحسن لقلوبنا ...بل تتمتع في ايقاظ مابداخله من ذكريات كانت مفرحه وبرحيلهم باتت هي المؤلمة ...وتبا لك فإنت لاتجالس الا اصحاب القلوب الرحيمة لتمعن بها الما وتجزي بها من كان بالقلوب جريئا.

 

 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد