اخباريات - من رومل السويطي- أكد رئيس لجنة بلدية نابلس الوزير سميح طبيلة أن البلدية تضع ملف السياحة على سلّم أولوياتها، وتبذل كافة الجهود المتاحة في هذا المجال.
وأوضح طبيلة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في بلدية نابلس قبل ظهر اليوم السبت بمشاركة محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب، ومدير عام وزارة السياحة في الشمال ابراهيم الحافي ومدير وزارة الاعلام في نابلس ماجد كتانة، ومدراء وممثلي الوزارات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية للإعلان عن مهرجان نابلس السياحي، بمناسبة يوم السياحة العالمي وأسبوع التراث الفلسطيني، أوضح أن البلدية أولت البلدة القديمة في نابلس اهتماما كبيرا للحفاظ على الموروث الحضاري لهذه المدينة القديمة، ورصدت الميزانيات وحشدت التمويل اللازم لمشاريع الترميم لمختلف المواقع، بهدف الحفاظ عليها واستثمارها في عملية الترويج السياحي على كافة الأصعدة. وفي معرض إجابته على سؤال "اخباريات" حول الواقع المزري لبعض المواقع الأثرية أقرّ طبيلة أن بعض المواقع الأثرية يتم إهمالها وتتحول فعليا الى مكرهة صحية. وأضاف بأن هذا الجانب يعكس انعدام الثقافة لدى بعض المواطنين الذين يساهمون في تخريب مثل هذه المواقع، مشددا على ضرورة وجود ثقافة مجتمعية حقيقية في هذا الموضوع.
وأكد محافظ نابلس الرجوب على ضرورة تطوير ثقافة المجتمع حتى نتمكن من الحفاظ على ثروات شعبنا وبضمنها الأثرية والسياحية، وقال أن هذا التطوير لا يأتي بالنوايا الحسنة فحسب، بل يأتي بقوة تحميه وخطط وبرامج وتوظيف الإمكانيات وتسويقها. وشدد على أن السلطة مستعدة للتعاون مع كافة المؤسسات ومع المجتمع المحلي لتطوير هذه الثقافة.
واستعرض مدير عام وزارة السياحة ابراهيم الحافي الذي مثّل وزيرة السياحة رولا معايعة، استعرض بعض المشاريع الكبيرة التي قامت بها الوزارة بالتعاون مع بعض المؤسسات الوطنية والدولية ذات العلاقة، موضحا أن نابلس كان لها نصيب كبير في هذه المشاريع لما تتميز به المدينة من رصيد تراثي واضح. وفي معرض إجابته على سؤال "اخباريات" حول المخططات الإسرائيلية التي تستهدف بلدة سبسطية التاريخية، ودور الوزارة في تعريف طلبة المدارس بهذه البلدة وغيرها من المواقع الأثرية، أكد الحافي أن الوزارة شكّلت وبالتعاون مع كافة المؤسسات ذات العلاقة نشاط مدرسي يبدأ من الخامس عشر من شهر شباط يتم خلاله تنظيم رحلات مدرسية للبلدة ولغيرها من المواقع.
وقال بأن الوزارة متواجدة بقوة في سبسطية لإدراكها بخطورة ما يُخَطط لها من جانب الاحتلال، وأكد أن الوزارة وفّرت كافة الوثائق والدراسات حول سبسطية ورفعتها الى دائرة المفاوضات، وتتم متابعتها شخصيا من د. صائب عريقات لعرضها على كافة المحافل الدولية، وأضاف بأن الوزارة أعدت ومنذ فترة طويلة منشورات بلغات خمس، وتستعد لافتتاح متحف في سبسطية، كما تبذل جهودا نوعية للحفاظ وتطوير الموقع الأثري والسياحي الهام "تل بلاطة" قرب نابلس.
وفيما يتعلق بمهرجان نابلس السياحي، أوضح الحافي أن المهرجان يأتي تزامنا مع الاحتفالات الدولية بيوم السياحة العالمي وإحياء يوم التراث الفلسطيني، وانطلاقا من رؤية الوزارة بتعزيز السياحة المستدامة في نابلس، وإعادة إحيائها وتنشيطها سياحيا واقتصاديا وتراثيا وإعادتها الى سابق عهدها عاصمة اقتصادية لفلسطين.
وأشار الى أن هذا المهرجان يتضمن بازارا سياحيا وسط المدينة لعرض التراث الفلسطيني من مطرزات وصناعات نابلسية وفلسطينية وأشغال يدوية ومأكولات شعبية، ويتضمن عروضا فنية فلكلورية في خان الوكالة. كما دعا الى أهمية مساندة الاعلام الفلسطيني للسياحة من خلال ما أسماه "إعلام سياحي" مبديا استعداد الوزارة للتعاون مع الإعلاميين في هذا المجال. هذا وفي ختام، المؤتمر الصحفي، قام المحافظ الرجوب والوزير سميح طبيلة ومدير عام السياحة ابراهيم الحافي، بافتتاح المهرجان الذي يقع على ميدان الشهداء وسط نابلس، وبعد أن تناولوا "الكنافة النابلسية" التي قدمتها حلويات أبو صالحة الشهيرة، قاموا الى جانب عدد من ممثلي المؤسسات والفصائل بجولة داخل البازار.
.jpg)
.jpg)
