واشنطن: قرر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تعيين عدد من الجنرالات في إدارته الجديدة، الأمر الذي جعل الكثير من الأمريكيين يتساءلون عن طبيعة الإدارة المقبلة.
وعين ترامب الجنرال جون كيلي وزيرا للأمن الداخلي. والجنرال كيلي تقاعد في شباط/ فبراير الماضي من منصبه كقائد للقيادة الجنوبية أي أمريكا اللاتينية وأمريكا الوسطى. ويعتبر كيلي من صقور البنتاغون الذين يعارضون قرار الرئيس اوباما بإغلاق معتقل غوانتانامو، كما أنه ضد خدمة النساء في القوات الخاصة الأمريكية.
وبتعيين الجنرال كيلي على رأس وزارة الأمن الداخلي التي يخدم فيها حوالى 240 ألف موظف، سيتولى مهام التصدي للإرهاب، الذي يعتبره حربا ضد المتوحشين وحماية الرئيس وتطبيق قوانين الهجرة، وبالتحديد طرد الملايين من المقيمين غير الشرعيين في أمريكا، والذين يقدر عددهم بـ 11 مليون مهاجر غير شرعي. ومعروف عن الجنرال كيلي قسوته، فقد قتل ابنه في 2010 في أفغانستان، ولكنه استمر في العمل بلا انقطاع.
وينظر ترامب إلى تعيين الجنرال ديفيد بترايوس كوزير للخارجية. وكان ترامب قد عين الجنرال جيمس ماتيس الذي يلقب بـ»الكلب المجنون» وزيرا للدفاع، ثم عين الجنرال مايكل فلين مستشارا للأمن القومي، والأدميرال مايك روجرز مديرا للمخابرات القومية، وعين مايك بومبيو عضو الكونغرس وخريج كلية وست بوينت العسكرية مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه).
بهذا يكون ترامب قد عين 6 جنرالات لمناصب وزارية أو قيادية لوكالات استخباراتية رئيسية، حتى بدأ يقال عن ترامب إنه رئيس الجنرالات الذين يتوقع منهم الطاعة العمياء لأوامره، أو أنه سيحكم البلاد عسكريا.
ولكن خياراته الأخرى تشير إلى أنه عين 4 وزراء من أصحاب المليارات أو الملايين، فمثلا تبلغ ثروة بيتسي ديفوس التي عينها ترامب كوزيرة للتعليم حوالى 5 مليارات دولار، أما وزير التجارة الجديد ويلبر روس فلديه ثروة تقدر بـ5.2 مليار دولار، ووزير الخزانة (المالية) ستيفن منوشن القادم من غولدمان ساكس الاستثمارية فتقدر ثروته بمئات الملايين من الدولارات، أما وزيرة المواصلات الجديدة الين تشاو فهي زوجة زعيم الأغلبية الجمهورية السيناتور ميتش ماكونيل، وتتراوح ثروتها ما بين تسعة ملايين و34 مليون دولار.
يجدر الذكر أن ترامب كان يطرح خلال حملته الانتخابية لغة داعمة للفقراء والوقوف مع الشعب.
