الزاوية الاقتصادية

عند صيانة سيارتك .. هل تفضل قطع غيار مستعملة أم جديدة ؟ ولماذا؟

|
عند صيانة سيارتك .. هل تفضل قطع غيار مستعملة أم جديدة ؟ ولماذا؟

 رومل السويطي- تباينت آراء العديد من المواطنين حول وجهة نظرهم في شراء القطع المستعملة للسيارات، فمنهم من أكد أن الافضل هو "المستعمل" ومنهم من أكد على أن "الجديد" هو الأفضل والأطول عمرا.

ويقول المواطن عامر العكر أن غالبية القطع الجديدة للسيارات "مغشوشة" ولا تخضع لرقابة الجهات ذات العلاقة، مما يفتح المجال للاحتيال على المواطنين. وقال بأنه كان قد اشترى العام الماضي "طرمبة ماء" لسيارته وقام باستبدالها ثلاث مرات خلال سنة واحدة، رغم تأكيد البائع بأنها أصلية، ليتبين له لاحقا أنه "صينية"، وبالتالي فإنه يجد نفسه مضطرا لشراء القطع المستعملة بعد التأكد من سلامتها. 
ويؤكد عبد الكريم عفانة بأنه لا يثق بمعظم القطع الجديدة للسيارات، بينما القطع المستعملة في معظمها "أصلية" بعكس الجديد المنتشر في السوق. 
ويعرب نائل عودة عن اعتقاده أن الثقة بتجار القطع الجديدة للسيارات شبه معدومة، ولذلك تجد أصحاب السيارات يتوجهون الى شراء القطع المستعملة الاصلية. ويدعو السلطة الى ضرورة فرض رقابة على القطع الجديدة. ويوضح بأنه وقبل حوالي اثني عشر عاما قامت ادارة احد مصانع الأحتلال باتلاف اطارات تراكتورات في احدى "مكبات" جماعين، وقام بعض الاشخاص بنقل كمية من تلك الاطارات وقاموا بخياطة الاطارات عند مختصين، وخدمتهم عدة سنوات.
أما بشار عفانة والذي يملك معرضا للسيارات والقطع المستعملة في بلدة حوارة أن غالبية أصحاب السيارات وخاصة "الالمانية" يفضّلون القطع المستعملة، لقناعتهم بأنها أصلية، ويكشف عفانة أن بعض التجار يوهمون من يريد شراء قطعة معينة أنها "مستعملة اصلية" بينما هي قطعة جديدة لكن جودتها متدنية وعمرها قصير جدا. 
ويقول خير ابو زعرور أنه اذا وجد القطعة الاصلية الجديدة فلن يتردد في شرائها، وبعكس ذلك، فسيجد نفسه مضطرا لشراء المستعمل الاصلي، لأنه افضل من الجديد الصيني أو التقليد.
ويتفق أسامة ابو عرب مع ابو زعرور، مؤكدا أن أنواع كثيرة جدا من المستعمل أفضل بكثير من الجديد، موضحا أن هذا الـ "الجديد" في معظمه "صناعة صينية" واذا ما وجدت قطعا جديدة اصلية، فإنها باهظة الثمن. ويضيف بأن الميكانيكي هو الذي يحدد الافضل بعد معاينة الخلل.
ويقول عواد نجم عودة انه يفضل المستعمل لانه اصلي وبعد استخدامه حتى لسنوات، موضحا بأن دولة الاحتلال تراقب البضاعة المستوردة للاسرائيليين بشكل دقيق وتحرص على عدم احضار بضاعة مغشوشة. ويعرب عن اعتقاده بأنه لا توجد هناك ثقة بغالبية المستوردين المحليين ولا بالهيئات المشرفة على الفحص، اذا كانت هناك هيئات من الأصل.
ويوضح الخبير المروري د. احمد قناديلو أن هنالك حقيقة غائبة عن الناس وهي بان اي منتج له عمر محدد اي ما يسمى تاريخ انتهاء الصلاحية، وهذا ليس للطعام فقط وانما لكل شيء مثل المطاط والحديد وغيره، ومع انتشار قطع الغيار التي يتم تقليدها ويجلبها التجار بهدف الربح الفاحش، تسببت بتوجه الناس الى المستعمل على ان المستعمل اصلي وغابت عنهم حقيقة ان لكل منتج عمر افتراضي. وأضاف بأن ظروف تخزين القطع تتسبب في بعض الأحيان في تلف هذه القطع، مستذكرا أنه قبل سنوات تم اتلاف اطارات سيارات بسبب ظروف التخزين. وجدد تأكيده أن القطع الجديدة للسيارات أفضل شريطة أن نتأكد من جودتها، وأن الجديد المقلد المطابق للمواصفة افضل من المستعمل الاصلي.
ويتفق تامر قباجة مع ما ذهب اليه قناديلو، ويؤكد أن الجديد أفضل من المستعمل، حتى لو كان الجديد "تقليد"، موضحا أن كل شيء له عمر افتراضي، ويضيف بأنه كان يملك سيارة موديل 2006 ثم قام ببيعها رغم انها في حالة جيدة، واشترى سيارة موديل 2010 لأنه على قناعة أن العمر الافتراضي لسيارة الـ 2006 قد انتهى، وقال بأن العمر الافتراضي يشمل كل شيء، وبضمن ذلك قطع السيارات. 
لؤي ابو جيش يؤكد أن البضاعة الجديدة وحتى لو كانت صينية أفضل من المستعمل حتى لو كان صناعة ألمانية، لان سوق القطع المستعملة سيء ومضروب، داعيا الى شراء الجديد وتحت اشراف الميكانيكي.
 
* هذه المادة أعدت لملحق "حياة وسوق" في جريدة الحياة الجديدة
 

 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد