اخباريات – رومل السويطي- (خاص) قال المحلل السياسي والمقرب من حركة حماس ابراهيم المدهون أن مجرد الحفاظ على دورية الانتخابات الداخلية في حركة حماس والتي أسفرت عن انتخاب يحيى السنوار رئيسا للحركة في قطاع غزة وخليل الحية نائبا له، إنما هي نقطة تُحسب للحركة، الى جانب أنها تساهم في ضخّ الحيوية والعناصر الجديدة لحماس، وعلى كافة المستويات والمفاصل. وقال في اتصال هاتفي مع "اخباريات" أن هذا الأمر يضمن حيوية للحركة وما افرزته يجب ان نتوقف عنده ونقرأه قراءة جديدة، مستذكرا أن السنوار من مؤسسي حركة حماس والمسؤول الأول عن تأسيس الجناح الامني لحماس المعروف باسم "مجد"، وكان مرجعية القسام والمرجعية السياسية لقيادة حماس، اضافة الى أنه خاض حرب 2014 .
ابراهيم المدهون
وأضاف بأن السنوار يتميز بعدة صفات من أهمها الوضوح والجرأة والتوسع في العمل والقدرة على فتح افاق جديدة، موضحا أن ذلك من شأنه التأثير ايجابا على العديد من القضايا ذات الصلة بحماس وبالقضية الفلسطينية عموما، ومن أهمها العلاقة مع مصر وايران، وأعرب المدهون عن اعتقاده أن السنوار سيحرص على هذه العلاقة وسيهتم اكثر بكتائب القسام من كافة الجوانب.
وأعرب عن توقعاته أن يقوم السنوار باتخاذ قرارات صعبة، خاصة فيما يتعلق بالمصالحة، كاشفا أن السنوار كان له الدور الأبرز في الذهاب الى اتفاقية الشاطىء الذي تم توقيعه في 23 أبريل/نيسان 2014، والذي أعلنت فيه كل من حركتا (فتح وحماس) إنهاء الانقسام الذي بدأ أواسط العام 2007. وأكدتا في حينه الشروع في جملة خطوات لتفعيل الاتفاق المستند إلى اتفاقات سابقة لإنجاح المصالحة الفلسطينية.
وفيما يتعلق بمصير اسماعيل ابو هنية، قال المدهون أن الذي منع ان يعاد انتخابه، هي اللوائح والقوانين داخل حركة حماس، التي تمنع انتخاب الشخص اكثر من دورتين متتاليتين، موضحا بأنه لو سمحت اللوائح بإعادة انتخابه، فمن المحتمل ان يبقى في موقعه رئيسا للحركة داخل القطاع. وأعرب المدهون عن اعتقاده أن هنية وكذلك موسى أبو مرزوق وغيرهما من بعض القيادات، سيكون لهم حظوظا كبيرة في رئاسة المكتب السياسي، لان اللوائح لا تسمح ايضا بتجديد رئاسة خالد مشعل.
