فسحة للرأي

خيالٌ في شتائي لا يغيب

سناء زكارنة |
خيالٌ في شتائي لا يغيب

 كتبت - سناء زكارنة:  تستحوذني كلمات ضائعه وحركات حزن بائسة ...بحروف ومشاعر تائهة ...تستحضرها رائحة المطر والبروده المعتّقة في وريقات الشجر...تلفني رياح شرقيه ولعل من بؤسها تكون وجهتها جنونية ...وتسرح روحي في امكنة وازمنة كانو بها عازفين على ايقونة المحبة غارقين ...وكانون الفحم الشتوي بفحم لا يذوب ولو عُرِفَ عنه عبارة التائهون ...ومن بعيد تشتم حنين الخبز الذي لايزول...ورائحة القهوة المحلاة لتنعش العقل وتحلق في نظرات العيون ...دفء لا تعرف معانيه الا برائحة العشق المحزون...ترهقني روحي بمقتطفات فيلم ابطاله حقيقيون ...وبريق لكل حاضر وغائب لا يكون ...

هناك حيث البيت ومطلع الدرج وازقة للغرف ومدخلا للمطبخ لايعرف الا الحضور
من اريكتها وحنين صوتها ونعومة محبتها وابتسامتها حين يعلن الحزن مبسمها 
تغيب وليتني انا من أغيب! ولعل من روحي ارتل حزنا يامعشوقة عمري ورفيقة سفرٍ مكنون
وأنشد صوتا كان يُعتّب بلحن عراقي حزين وابتسامة الفخر في غرفته لاتحيد...وسؤاله عن كل مايخصني بلهفة الضمير ودعائه الذي لاينتهي في عتمة الغريب
اتساؤل كم لي من القوة ان احضر ذلك المكان بوعي جديد 
اشتد وتشتد عافيتي لاجل ان استحضر عالمي بفقدان الاب الحبيب ...فالعمر تائه وانا من بعدكم لست ببعيد
 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد