اخباريات - وكالات: أعلن الجيش التركي اليوم الأحد مقتل 12 مسلحا من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بيد قواته في إطار عملية "درع الفرات" المستمرة في شمال سوريا منذ ستة أشهر.
وقال الجيش التركي في بيان له إن قواته البرية استهدفت 41 هدفا للتنظيم بالأسلحة الثقيلة في مدينة الباب بريف محافظة حلب شمالي سوريا.
وأوضح أن مقاتلات تابعة لقيادة القوات الجوية التركية استهدفت 11 هدفا للتنظيم في المدينة، بينها سيارة مفخخة، ما أدى إلى تدميرها بالكامل.
وأشار الجيش التركي إلى مقتل 12 مسلحا من التنظيم جراء القصف البري والجوي، بينهم أربعة قُتلوا في غارات لمقاتلات التحالف الدولي.
وفي بيان مشابه أمس أفادت رئاسة الأركان التركية بأن المدفعية التابعة للقوات البرية التركية ووسائط دعم ناري أخرى، استهدفت 95 موقعا للتنظيم دمرت خلالها مراكز إيواء لعناصر التنظيم وقيادته ومستودعات أسلحة.
ولفت إلى أن قيادة القوات الجوية قصفت تسعة مواقع للتنظيم جرى خلالها تدمير سيارتين ومخزن وقود للتنظيم، وأوضح البيان "أن عمليات البحث والتمشيط في مدينة الباب لا تزال مستمرة بغية تطهيرها من خلايا التنظيم وإزالة الألغام والمتفجرات".
وفي وقت سابق أمس أعلن خالد إبراهيم، وهو قائد ميداني في الجيش السوري الحر، مواصلة قوات المعارضة المسلحة تقدمها في مدينة الباب شمالي سوريا، من الجهات الشمالية والغربية والجنوبية الغربية، في إطار عملية "درع الفرات".
وأوضح إبراهيم أن الجيش الحر سيطر على أماكن عدة منها مسجد الزمزم ومقر حزب البعث"، كما حاصر بلدة قباسين شرق الباب من جميع الجهات، وقال "نمتلك خطة للسيطرة على المدينة، وفي حال نجحت نأمل أن نحرر كاملها من التنظيم خلال بعضة أيام".
وعزا القائد الميداني سبب تأخر السيطرة على الباب إلى "زرع تنظيم الدولة الألغام والمتفجرات في الشوارع والمنازل، واستخدام المدنيين دروعا بشرية، فضلا عن استهدافه الجيش الحر بالسيارات المفخخة والقناصين".
وتابع "تسير عمليات تحرير الباب بشكل حذر جراء استخدام التنظيم المدنيين دروعا بشرية، ونبذل جهودا كبيرة لضمان سلامة المدنيين".
على الجانب الآخر قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن مقاتليه دمروا دبابة للجيش التركي في جبل عقيل غربي مدينة الباب، وذلك أثناء الاشتباكات الدائرة بين التنظيم والجيش السوري الحر المدعوم جوا وبرا من الجيش التركي.
وتتواصل عملية "درع الفرات" التي تنفذها المعارضة السورية بدعم جوي وبري تركي منذ 24 أغسطس/آب الماضي، لتطهير شمالي سوريا من المنظمات المسلحة. ويعيش أهالي مدينة الباب ظروفا صعبة للغاية نتيجة القصف المستمر على المدينة والمعارك الدائرة هناك.
