أهل الفن

جين فوندا تعترف: تعرضت للإغتصاب بعمر 12 سنة

|
جين فوندا تعترف: تعرضت للإغتصاب بعمر 12 سنة

 وكالات:  إشتهرت الممثلة الأميركية جين فوندا بصراحتها اللامحدودة، و بذاكرتها القوية جداً. وفي لقاءٍ غير عادي مع النجمة بري لارسون، كشفت أنها تعرضت للإغتصاب عندما كان عمرها 12 سنة. 

هذا الحوار الذي جرى بين الممثلتين الحاصلتين على جائزة الأوسكار تنشره مجلة "ذا اديت" لتلقي بحديث نجمتي هوليوود نظرةً على الماضي البعيد.

ضحية إعتداء جنسي 
تعود جين فوندا البالغة من العمر 79 عاماً بذاكرتها إلى الوراء لتسجل إعترافها قائلة: "لقد تعرضت للإغتصاب. كنت ضحية للإساءة الجنسية عندما كنت طفلة، وتمّ طردي لأنني رفضت معاشرة مديري. ولقد إعتقدت دائماً أنني المخطئة".لكن، إبنة هنري فوندا لم تشأ أن تكشف عن هوية المعتدي.

من جهةٍ أخرى، تُقر بطلة فيلم "حافية في الحديقة" أن إتخاذها للقرارات الصائبة إستغرق منها قرابة الـ60 سنة لتتعلم متى وكيف تقول "لا". وأضافت أنها في كل مرة طُلِبَ منها شيئاً، كانت تقول "نعم". حيث أنها وافقت على أدوارٍ غير مناسبة، واستغلها البعض من خلالها.

فوندا الناشطة الإجتماعية
وأشارت النجمة الأميركية إلى إنضمامها للحركة النسائية الداعية إلى المساواة بين الجنسين، التي إتسمت بها حياتها المهنية والشخصية، قبل أن تتبلور شخصيتها وتُصبِح ممثلة. حيث تقول: "نشأت في الخمسينيات من القرن الماضي، وتأخرت بعض الوقت بانضمامي إلى الحركة النسائية. والرجال الذين مرّوا في حياتي كانوا في غاية الروعة، لكنهم وقعوا ضحايا لنظام المجتمع الرجولي. ما أشعرني حياناً أنني قليلة الشأن. لكنني بعد ذلك تعلمت أن أولي اهتماماً لذاتي كإمرأة دون أن أضع أي إعتبار لإرضاء الطرف الآخر فأصبحت ناشطة عن قناعة عندما كنت عزباء".

أم غير صالحة
وبالإضافة إلى ذلك، تعترف "فوندا" في حديثها مع "لارسون"، الفائزة بجائزة أوسكار "أفضل ممثلة" في العام الماضي عن دورها بفيلم "الغرفة"، أنها لم تكن تلك الأم الجيدة لأطفالها الثلاثة. وتقول: "يؤسفني أنني لم أكن أم صالحة، لأنني لم أكن أعرف كيفية القيام مع ذلك. لكننا يمكن أن نتعلم، فعدت ودرست كيف أصبح أماً جيدة". ثم تستدرك قائلة: "لم يفت الآوان بعد، فأنا أسعى لإسترداد ما فقدته. عندما أموت أريد أن تكون عائلتي حولي".

والدتها تعرضت للإغتصاب أيضاً
وكانت "فوندا" قد أوضحت في العام 2014 أن والدتها كانت أيضاً ضحية للإغتصاب عندما كانت في الثامنة من عمرها، الأمر الذي ساعدها على فهم العديد من الصدمات التي عانت منها في طفولتها، وسلوكها غير الإعتيادي، وميلها إلى الإيذاء النفسي.
وعندما تحدثت عن مناسبة الذكرى الأربعين لإنشاء "مركز علاج ضحايا الإعتداء الجنسي" في لوس أنجلوس، ذكرت أنها اتطلعت على ملفات والدتها، ومذكراتها، ما ساعدها على اكتشاف الإنتهاكات الجنسية التي تعرضت لها في طفولتها. حيث قالت: "في اللحظة التي قرأت فيها تلك المذكرات، بدا كل شيء واضحاً أمامي. حينها عرفت سبب شخصيتها المشوشة، وجراحات التجميل اللامحدودة، وعقدة الشعور بالذنب التي عاشتها، وعدم القدرة على الحب أو العلاقة الحميمة، ولذلك إستطعت أن أغفر لها وبالتالي لنفسي".
في المحصلة، جميع هذه المشاكل قد انتهت بانتحار والدتها في عامها الـ42 وحين كانت "فوندا" في ربيعها الثاني عشر 12. ويمكن القول أن قضية اغتصاب والدتها ومن ثم تعرضها للإغتصاب قد عزز مأساتها وإستيائها الشديد إزاء والدتها وأثرت على حياتها طيلة هذه المدة رغم كونها نجمة شهيرة.
 
 
 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد