كشف قائد أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي غادي آيزنكوت صباح اليوم الاربعاء وللمرة الأولى أن الجيش هاجم أنفاقا لحماس في غزة بعد حرب 2014 .
وقال ايزنكوت خلال جلسة عقدتها لجنة مراقبة الدولة ناقشت تطبيق الدروس المستخلصة من حرب غزة 2014، ان جيش الاحتلال يرد بشكل قوي وغير متكافئ على كل صاروخ وذلك لمنع وضع يطلقون فيه صاروخا ونحن نرد بقذيفة، نحن نرى عنوانا واحدا بغزة هو حماس” .
واوضح أن هجمات سلاح الجو في قطاع غزة كانت تضرب أهدافًا قيمة ومهمة، وليست مناطق رملية أو زراعية أو مستودعات فارغة .
واشار الى "كل صاروخ أو قذيفة كانت تطلق كانت ضد أهداف مهمة وتم إلحاق الأذى فيها لحماس، فنحن لا نهاجم تلال وكثبان رملية أو مستودعات فارغة بل أهدافًا قيّمة وحيوية"..
وأكد آيزنكوت أن “الجيش استهدف منذ انتهاء الحرب الأخيرة مئات الأهداف، وبرغم ذلك فحماس تواصل حفر الأنفاق وتحسين مخزونها من الأسلحة وتحاول اكتساب قدرات على صعيد الدفاعات الجوية ودقة لصواريخها”
كما دعا ايزنكوت الى التوقف عن ترهيب المدنيين الاسرائيليين فيما يتعلق بخطر الانفاق الهجومية، مشيرا إلى أن هذه الانفاق لا تشكل خطرا أو تهديدا وجوديا على اسرائيل وشكك بأن تشكل هذه الانفاق تهديدا استراتيجيا جسب تعبيره .
وادعى إيزنكوت إن اسرائيل لديها اليوم ادوات تكنولوجية متطورة جدا لمواجهة الانفاق والحرب تحت الارض، مشيرا أنه الافضل في العالم حتى الولايات المتحدة وكوريا لا تمتلكها.
الى ذلك اشار ايزنكوت الى أن “الواقع في قطاع غزة حساس ومتقلب ، فهم يواصلون حفر الأنفاق وتواصل التنظيمات الفلسطينية هناك تطوير قدراتها على صعيد الصواريخ أو اقتناء أسلحة متطورة” مشيرا إلى “أنه في ذات الوقت الوضع الأمني أفضل حاليا والأفضل منذ عشرات السنين ونحن نعمل على إطالة الهدوء لسنوات قادمة”
وأكد آيزنكوت أيضا أنه “خلال الحرب واجه الجيش ولأول مرة تحديا كبيرا بهذا الحجم أسفل الأرض، إذ واجهنا أكثر من 30 نفقا هجوميا ثلثهم كان ممتدا داخل إسرائيل ونتيجة لذلك نجحت حماس بقتل 13 جنديا وتنفيذ عمليات في الداخل”
وفي نهاية حديثه اكد ايزنكوت انه و “في ضوء دروس حرب غزة قررنا التعامل مع غزة كدولة، بمعنى أن غزة كلبنان وتقع تحت مسؤوليتنا” حسب تعبيره.
