غزة: قالت حركة "حماس"، أن لديها الكثير من الأوراق تدخرها وخطة لمواجهة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من تشديد للحصار.
واتهم القيادي في الحركة، مشير المصري، اليوم السبت، في كلمة له خلال مؤتمر نظمته "هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الاعمار" في اليوم العالمي لنصرة غزة، السلطة في رام الله بأنها تشدد الحصار على قطاع غزة وذلك على الرغم من أنها تجني أموالا طائلة من ورائها.
وكشف المصري عن أن السلطة تجبي شهريا من الضرائب التي تدخل إلى قطاع غزة 120مليون دولار، تدفع منها 70 مليون دولار رواتب لموظفيها المستنكفين عن العمل ويدخل في خزينتها 50 مليون دولار، كما أعادت ضريبة "البلو" على وقود محطة توليد الكهرباء "لتغرق غزة في الظلام"، على حد قوله.
وأشار المصري إلى أننا "أمام إعادة استنساخ هذا الحصار بوجوده فلسطينية"، مشددا في الوقت ذاته أن "ما فشل فيه العدو في الحرب بانتزاع سلاح المقاومة لن ينجح به عباس من خلال الحصار".
وقال: "حماس لديها أوراقها التي تدخرها خدمة لشعبنا الفلسطيني، ولديها خطة لمواجهة هذه الإجراءات، ولدينا أوراق القوة".
وشدد المصري على أن المقاومة الفلسطينية حققت التوازن الاستراتيجي في أدوات الرعب وصولا لأدوات الردع.
وقال المصري: "الذين يخوفنا من القادم نقول لهم غزة لا تهدد ولا تخوف فغزة التي صبرت أمام عدوان استمر 51 يوماً لم نرى طفلا يرفع الرايات البيضاء أمام طائرات الأباتشي فهل نرفعها لعباس اليوم أمام التهديد والوعيد".
وفيما يخص لقاءات المصالحة، أكد المصري على أن حركته ستحرص على أن تكون اللقاءات المقبلة لقاءات وطنية يحضرها كل الفصائل الفلسطينية لتكون حاضرة وشاهدة على ما يتم الاتفاق عليه وليست لقاءات ثنائية كما كان سابقا.
وافتتح المؤتمر بكلمة لهيئة الحراك الوطني لكسر الحصار ألقاها إيهاب الغصين والذي استعرض فيها وضع قطاع غزة في ظل استمرار الحصار وتشديده، مشيرًا إلى أن الحصار أثر على مجمل مناحي الحياة وأن نسبة البطالة ارتفعت إلى 44 في المائة.
واتهم رئيس السلطة الفلسطينية بأنه يقود حربا رابعة على قطاع غزة بالوكالة عن الاحتلال.
وأكد الغصين على أن فعالياتهم القادمة ستكون باتجاه حدود قطاع غزة مع دولة الاحتلال.
من جهته استعرض أسعد جودة في كلمة "الحملة الشعبية لإنقاذ غزة"، الدور الذي قام به قطاع غزة لحماية المشروع الوطني الفلسطيني.
وطالب جودة بضرورة رفع الحصار عن القطاع، مشيرا إلى أن حملته بدأت من شهر فعاليات من أجل التعريف بالحصار لإنقاذ قطاع غزة.
واستعرض ما قدمته غزة للمشروع الفلسطيني، معتبرا أن "موت غزة يعني موت المشروع الوطني الفلسطيني".
من جانبه، اعتبر رئيس محكمة الاستئناف الشرعية بقطاع غزة، عمر نوفل، في كلمة العلماء ما يتعرض له قطاع غزة "مؤامرة عربية -إسرائيلية".
واستعرض نوفل ما تعرض له القطاع منذ بدء تقليص رواتب موظفي قطاع غزة خدمات الشؤون الاجتماعية.
واعتبر تحريض المستشار الديني رئيس السلطة وقاضي قضاة فلسطين محمود الهباش على قطاع غزة بأنه خطاب كراهية "يفوق ما تقوم به داعش"، حسب تعبيره.
وقال إن "خطاب الكراهية والتطرف ليس له أصل في شرعنا ومردود عليه، وعليك يا سيادة الرئيس أن ترفض التطرف والتحريض على غزة".
وأضاف "إن مرضى غزة ينظرون الموت، والحصار جريمة وفعل غير أخلاقي وهي هذه الجريمة هي جريمة قتل بالتسبب" حسب قوله.
