اخباريات فلسطينية

وفاة الشيخ عبد الله درويش من مؤسسي الحركة الإسلامية بالداخل

|
وفاة الشيخ عبد الله درويش من مؤسسي الحركة الإسلامية بالداخل

اخباريات: توفي صباح الأحد الشيخ عبد الله نمر درويش أحد مؤسسي الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل والرئيس السابق للحركة بجناحها الجنوبي عن عمر يناهز (69 عاما).

ونقلت وكالة صفا عن رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح، تأكيده وفاة الشيخ درويش، بعد صراع مع عدة أمراض تعرض لها في أواخر أيامه.

وولد الفقيد درويش، في عام 1948 في كفر قاسم وهو أحد المؤسسين الأوائل للحركة الإسلامية والتي تحمل أفكار ومبادىء "جماعة الاخوان المسلمين".

وتخرج درويش عام 1971 من المعهد الديني في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، وبدأ يماس العمل الدعوي، ويعمل على بناء جيل يحمل الإسلام عقيدة وشريعة ونظام حياة.

وفي منتصف السبعينات بدأت تتشكل نواة العمل الإسلامي في الداخل الفلسطيني، وكان أول من أسس لهذا العمل، ثم انضم إليه الشباب من مختلف أنحاء الداخل الفلسطيني.

واعتقلت "اسرائيل" درويش عام 1979 بسبب نشاطه كمؤسس للحركة الإسلامية، وظل في الأسر 4 سنوات، تنقل خلالها ما بين سجني الجلمة والرملة، ثم الدامون، حتى تم إطلاق سراحه عام 1984.

وكانت التهمة التي أدين بها صلته بتنظيم سري إسلامي (أسرة الجهاد) بعدما اتُهم أعضاء هذا التنظيم بحيازة أسلحة ومتفجرات وإشعال النيران في ممتلكات يهودية.

وفي حديثه عن الشيخ درويش، قال الشيخ صلاح: "إننا نعزي ذوي الشيخ درويش وأنفسنا وأهل الداخل في هذا المصاب، وندعو الله أن يكرمه بواسع رحمته وبمنزلته في الجنة".

وأكد بالقول: "سنبقى نحفظ للشيخ عبد الله دوره الكبير وعطائه وتضحياته في مسيرة الصحوة الإسلامية عامة، والحركة الإسلامية خاصة في الداخل المحتل".

وأشار إلى أن الفقيد عانى في أواخر حياته من بعض الأمراض، ولكنه ظل حتى أخر لحظاته يقوم بدوره الذي كان عليه طوال حياته بدعم وصمود متواصل للحركة ومسيرتها في الداخل.

ولفت إلى أن الشيخ درويش كان طوال الوقت لا ينقطع عن إلقاء خطبة الجمعة رغم بعض الأمراض التي اجتمعت عليه، وكان يتواصل مع كل مكونات المجتمع الفلسطيني بالداخل، ويبدي رأيه في مختلف وكثير من القضايا.

وأسس درويش حركة الشباب المسلم التي ركزت نشاطها بشكل أساسي على السلطات المحلية، وحددت آلية عملها على النهوض بأوضاع فلسطينيي الـ 48 ورعاية شئونهم بأنفسهم.

وبحسب الشيخ صلاح، فإن الفقيد عاش محطات كثيرة من أبرزها أنه كان من المؤسسين الأوائل لمسيرة الحركة الإسلامية، وكان يشتهر بخطاباته الموجهة وشعره البليغ وسعيه لتقديم التوجيهات الدائمة في مسيرة العمل الإسلامي بأراضي الـ48.

كما قال "دخل الشيخ درويش السجن عام 1979 وظل فيه حتى من الله عليه بالحرية بعد أعوام من السجن، وعاد ليواصل عمله كما كان عليه قبل سجنه، كما تعرض لأوامر إقامة جبرية عدة مرات من قبل سلطات الاحتلال، لكنها لم تثنيه ولو للحظة ولم تكسر إرادته خلال طرق عمله الإسلامي المتواصل".
 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد