اخباريات فلسطينية

واللا العبري : الزعيم العربي الذي قد يمهد الطريق لاستقرار أمني أمام حماس

|
واللا العبري : الزعيم العربي الذي قد يمهد الطريق لاستقرار أمني أمام حماس

 ترجمة اطلس للدراسات:  كتب  آفي يسسخروف في موقع "واللا العبري " : -  لقد أثبت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مجددًا أنه الزعيم العربي الأشجع في المنطقة، فقد تجرأ وفعل ما يحاول الآخرون فعله طوال الوقت من تحت رادار وسائل الإعلام والاجتماع بقادة إسرائيليين، من بينهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الجيش أفيغدور ليبرمان. لقاء نتنياهو والسيسي ليس الأول، لكن يبدو ان السيسي يشعر الآن بالأمان الكافي والضمان لمكانته داخل مصر والعالم العربي، ممّا جعله يكشف عن عقد لقاء كهذا.


حتى هذه المرحلة، غير واضح ما الذي قيل في الغرفة بينهما، من البديهي ان يكون الطرفان ناقشا العلاقات بين البلدين، وكذلك التنسيق الأمني بين إسرائيل ومصر بقضية سيناء. هناك احتمالات عالية بأن إحدى القضايا المركزية التي تضمنها النقاش كان الجهد المصري غير العادي الذي تبذله في الأسابيع الماضية للتوصل لمصالحة داخلية فلسطينية وإعادة السلطة بطريقة أو بأخرى لقطاع غزة.

أفراد السيسي من الاستخبارات العامة المصرية يجرون مؤخرًا اتصالات، وحتى ان هناك محادثات مكثفة حاليًا مع مسؤولين في فتح وحماس من أجل نقل السلطة، على الأقل على المستوى البيروقراطي، لحكومة رامي الحمد الله مقابل إزالة العقوبات التي فرضتها السلطة على قطاع غزة.

الرئيس السيسي يدرك المخاوف الشديدة بالنسبة لإسرائيل من نتائج خطوة كهذه، ومن المحتمل أنه حاول خلال اللقاء طمأنة القيادة الاسرائيلية. نتنياهو، من جانبه، سيسجل هذا اللقاء المعلن كإنجاز له، من أجل إعطاء مصداقية لادعاءاته حول ان علاقات إسرائيل مع العالم العربي أفضل من أي وقت مضى.

المسؤول الإسرائيلي الذي جلس في اللقاء هو رئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شابات، في وظيفته السابقة كرئيس للمنطقة الجنوبية في "الشاباك" كان يعلم بن شابات أكثر من أي شخص آخر إلى أي حد تستخدم حماس معابر حدود غزة مع إسرائيل ومصر من أجل توطيد بناها العسكرية في قطاع غزة. كشف "الشاباك" حينها عشرات الحالات من تهريب مواد متعددة الاستخدام من معابر الحدود، تستخدم لتحسين وتطوير منظومة سلاح حماس.

الآن تحتاج مصر لأن توضح لإسرائيل أنها أيضًا في حال فتحت معبر رفح بشكل منتظم فإنها ستعمل للحفاظ على المصالح الأمنية الإسرائيلية لمنع التهريب لداخل قطاع غزة.

اللقاء بين الزعيمين يخلق مفارقة معينة؛ من جانب، نظام السيسي يقترب مؤخرًا من حماس وقيادة التنظيم تحولت لضيف مرحب به في القاهرة، من ناحية أخرى، الحوار بين نتنياهو والسيسي قد يمهد الطريق لواقع أمني مستقر أكثر بين حماس وإسرائيل. ومع ذلك لا يمكن عدم التطرق لزعيم لم يحضر ذاك اللقاء، رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، الذي ستتآكل مكانته وتتراجع في حال توصلت إسرائيل وحماس ومصر لتسوية، أيّ كانت، بشأن قطاع غزة.

ملاحظة: الآراء والألفاظ الواردة في المقال تعبّر عن صاحبها

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد