اخباريـات عالمية

لماذا كشف زعيم حزب العمل الاسرائيلي عن لقاءٍ مع شخصيّة سعودية رفيعة.. وهل زار رئيس الموساد الرياض؟

|
لماذا كشف زعيم حزب العمل الاسرائيلي عن لقاءٍ مع شخصيّة سعودية رفيعة.. وهل زار رئيس الموساد الرياض؟

 متابعات - اخباريات:  من خلال مُتابعة الشأن الإسرائيليّ، وما ينشره الإعلام العبريّ من تقارير، بالإضافة إلى تصريحات المسؤولين السياسيين والأمنيين، الحاليين والسابقين، يتبيّن أنّ الحديث عن العلاقة مع السعوديّة، التي كانت حتى الأمس القريب أكبر سرٍّ في الدولة العبريّة، بات حديثًا مألوفًا جدًا، ولا يكاد يمرّ يوم دون أنْ ينشر الإعلام الإسرائيليّ خبرًا عن توثيق العلاقة بين تل أبيب والرياض، والتشديد في الوقت عينه على أنّ المصالح المُشتركة بينهما باتت واضحةً وجليّةً، وتحديدًا في العداء لكلٍّ من الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران ولمنظمة حزب الله في لبنان.

وفي هذا السياق، قال رئيس حزب العمل الإسرائيليّ آفي غباي، الذي عبّر مؤخرًا عن مواقف يمينيّةٍ متشدّدّة، منها صنع السلام مع الفلسطينيين دون الحاجة لإخلاء المستوطنات، وتأكيده على أنّ يرفض تشكيل حكومة يكون فيها النواب العرب في الكنيست الإسرائيليّ أعضاءً، قال غباي، وهو مُستجلب من المغرب، إنّه اجتمع قبل شهرين مع شخصيةٍ سعوديةٍ رفيعةٍ في القارّة العجوز.
وتابع السياسيّ الإسرائيليّ قائلاً: نحن جزء من تحالف المعتدلين الذي السعودية جزءً منه ولكن لا ينبغي أنْ ننجر إلى حربٍ في لبنان، على حدّ تعبيره. بالإضافة إلى ذلك، أعرب غباي في سياق مقابلة مع القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيليّ عن سروره لكون الدولة العبريّة جزء ممّا أطلق عليه لقب “تحالف المعتدلين” والسعودية جزء منه ضدّ الإيرانيين وحزب الله.
علاوةً على ذلك، أشار إلى أنّ المصالح بين إسرائيل والسعودية ليست متناقضة، وتابع قائلاً في معرض ردّه على سؤالٍ: لهم مصالحهم ولنا مصالحنا، في الشرق الأوسط عندما نتدّخل في مكان ليس لنا ونريد أنْ نبدل الحكم لا يخرج من هذا أي أمر جيد، على حدّ تعبيره.
من ناحيته، اعتبر المُحلّل يوسي ميلمان من صحيفة (معاريف) العبريّة أنّ الوضع مع السعودية أكثر تعقيدًا، فالبلدين لا تربطهما علاقات رسمية ولن يحدث ذلك طالما أنّ الصراع الإسرائيليّ الفلسطينيّ لم يحل. وكشف النقاب عن أنّ وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يعرف جيدًا يهود أمريكا عندما كان سفيرًا للمملكة في واشنطن والتقى بهم.
وتحدث المُحلل الإسرائيليّ عن تقارير غربية تفيد بأنّ البلدين لديهما علاقات اقتصاديّة عبر طرفٍ ثالثٍ حيث تصل المنتجات الزراعية والتكنولوجيّة الإسرائيلية إلى المملكة عبر السلطة الفلسطينيّة أوْ الأردن أوْ قبرص، وهناك تقارير تتحدث عن اتصالات وحتى اجتماعات بين مسؤولين رفيعي المستوى من السعودية وإسرائيل.
واعتبر ميلمان، نقلاً عن مصادره الأمنيّة الإسرائيليّة الرفيعة، أنّ على قمّة المصالح المشتركة بين الرياض وتل أبيب هو الاعتقاد بأنّ التهديد الأكبر لهما يتمثل في إيران، وهناك تقارير تفيد بأنّ المملكة سمحت للطائرات الإسرائيلية باستخدام مجالها الجويّ إذا قررت ضرب المنشآت النووية الإيرانية.
ووفقًا لتقارير أجنبية، أضاف المُحلل ميلمان، فإنّ رؤساء الموساد الإسرائيليّ ومن بينهم مائير داغان وخليفته تامير باردو التقوا بمسؤولين في الاستخبارات السعودية في الماضي، كما التقى رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت بالأمير بندر بن سلطان واجتمع معه.
وتوقّع المُحلل، نقلاً عن المصادر عينها، ألّا تظهر تلك العلاقات السرية بين إسرائيل والمملكة على السطح على الأقل حتى تكون هناك دولة فلسطينيّة وتتمكن المملكة من رفع علمها على المسجد الأقصى، على حدّ تعبيره.
وقال ميلمان أيضاً إنّه خلال ولاية تامير باردو كرئيس للموساد تعزز التعاون الوثيق مع أجهزة استخبارات صديقة للموساد، في دولٍ قريبةٍ وبعيدةٍ، على خلفية وجود مصالح مشتركة للجم إيران، ببرنامجها النووي وسعيها للهيمنة في المنطقة.
مُضافًا إلى ذلك، نشرت وسائل الإعلام الإسرائيليّة خبرًا مفاده أنّ باردو سافر إلى إحدى الدول العربيّة المُهّمة، والتي لا تُقيم علاقات دبلوماسيّة مع إسرائيل، واجتمع هناك إلى نظيره العربيّ، ذلك أنّ الموساد يرى بعينٍ واحدةٍ ما تراه الدول العربيّة المُعتدلة، وفق المعجم الصهيونيّ، بأنّ إيران هي العدو المُشترك.
وفي هذا السياق، يذهب الكشف عن العلاقات الإسرائيلية بدولٍ عربيةٍ، إلى مقاربة تقول إنّه يُمكن اعتبار إسرائيل دولة طبيعية في المنطقة لها الحق في الوجود والأمن، وبذلك يمكن الاشتراك معها في مواجهة ما أسمته المصادر السياسيّة والأمنيّة في تل أبيب بتمدّد النفوذ الإيرانيّ.
بقي أنْ نذكر أنّ وزير الخارجيّة السعوديّ، عادل الجبير، رفض التعقيب في مقابلةٍ مع محطة تلفزة أمريكيّة الأسبوع الماضي، رفض التعقيب على ما يُنشر حول التطوّر الإيجابيّ في العلاقات بين بلاده وبين دولة الاحتلال.
 
المصدر: راي اليوم/ لندن
 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد