اخباريات: أكد احمد محمد القسام حفيد الشيخ الشهيد عز الدين القسام إن فلسطين من بحرها إلى نهرها ودرة التاج القدس الشريف هي حق للشعب الفلسطيني، وقال القسام الذي يقيم في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، قال في رسالة كتبها على حسابه الشخصي على الفيس بوك أن ما يطرح من أفكار لئيمة عن أراض بديلة أو وطن بديل هو محض هراء وهرطقات وأضغاث أحلام وقد تكون في إطار جس النبض أو ما شابه، منتقدا ما وصفه بـ "التراخي غير المسبوق" من جانب القيادات الفلسطينية عن التطرق لما يسمى صفقة القرن.
وفيما يلي نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد المناضل المرابط..شعب الشهادة والشهداء..شعب التضحية والفداء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
في الوقت الذي يزداد فيه الحديث الممجوج عما يسمى(صفقة القرن) بتعاون أو تواطؤ أو سكوت من بعض الأطراف الدولية والإقليمية والعربية،بهدف تصفية قضيتنا تحت هذه اليافطة المشؤومة(صفقة القرن)... ونرى -مع بالغ الأسف واللوم والعتب- عزوفا وتراخيا غير مسبوق من القيادات الفلسطينية عن التطرق لهذا الموضوع الحساس والخطير و هذه المؤامرة الجديدة فإنه من واجبنا التأكيد على ما يلي:-
1) إن فلسطين من بحرها إلى نهرها ودرة التاج القدس الشريف هي حق للشعب الفلسطيني،واغتصبت منه بقوة السلاح وتآمر وتواطؤ وعجز من القريب والبعيد،ولن يتخلى شعبنا عنها،طال الزمان أم قصر،ولن تفلح لا صفقة القرن ولا غيرها في نزع هذا الحق منا.
2) لقد قدم شعبنا الفلسطيني التضحيات الجسام من أجل الحرية والاستقلال،وعلى طريق الكرامة الوطنية،فجيل بعد جيل وثورة بعد ثورة وانتفاضة بعد انتفاضة وهبة شعبية تتلوها هبات وهبات شعبية أقوى وأشد،وعلى هذا الدرب كانت سلسلة مباركة من النضال والعطاء السخي بالدماء قدم فيها شعبنا قاداته ورجاله وشبابه على طريق الحرية،وإن هؤلاء الشهداء والمناضلين في ما سبق وفيما هو حاضر وفيما هو آت لم يبذلوا هذه التضحيات والدماء كي يكون المآل صفقة القرن ولا غيرها من المسميات الحمقاء التي تهدف إلى شطب حقنا المشروع في وطننا،وإننا نقول لشهدائنا:إننا على دربكم سائرون،جيلا بعد جيل،وقد ناضل شعبنا ضد المشروع الصهيوني حتى الآن 120سنة ولديه الاستعداد للنضال 120 سنة أخرى أو أكثر ولن تنحني الجباه إلا لله وحده، ولن تلين لشعبنا قناة بإذن الله.
3) ما يطرح من أفكار لئيمة عن أراض بديلة أو وطن بديل هو محض هراء وهرطقات وأضغاث أحلام وقد تكون في إطار جس النبض أو ما شابه أو أن النوايا كذلك فعلا ،وهذا التفاف على حقوقنا وثوابتنا وهذه مؤامرة خبيثة نحن قادرون على إفشالها ولن تمر بإذن الله تعالى،ومن يقفون وراءها عليهم أن يعلموا أنهم يلعبون بالنار ومن يلعب بالنار سيحترق بها قبل غيره،ولم ولن نقبل بأي أرض في الدنيا بديلا عن فلسطين وكما قال أحمد شوقي:-
وطني لو شغلت بالخلد عنه***نازعتني إليه في الخلد نفسي
4) نؤكد لأبناء وبنات شعبنا في الوطن والشتات أن الحقوق لا تسقط بالتقادم والحق في عودة اللاجئين هو حق مقدس لم تنجح كل المؤامرات والحيل والأموال الطائلة في شطبه ولن تنجح هذه المرة أيضا.
5) القدس أولى القبلتين وثالث المسجدين ومسرى نبينا محمد-صلى الله عليه وسلم-فتحها الخليفة عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-وحررها صلاح الدين الأيوبي-رحمه الله- وشعبنا فيها ومن أجلها لطالما قاتل وناضل كي تظل حرة أبية وما زال يناضل لتطهيرها من هذا الدنس الصهيوني،ولن يقبل بأي حل دون حريتها كاملة بمسجدها الأقصى وكنيسة القيامة،وقد اختبر المستعمرون وجربوا مرارا مدى تمسكنا بقدسنا ويريدون التجربة من جديد فليروا وليشاهدوا أننا اليوم وغدا مثل أمس وما قبله متشبثين بقدسنا،باذلين دمنا من أجلها.
6) على العرب رسميا أولا وشعبيا ثانيا توضيح موقفهم بصراحة وبلا مواربة وكلام غامض مريب،ولكن يجب أن نؤكد بوضوح في هذه المرحلة على أن رابطة الأخوة لن تمنعنا من الصراحة ورفض أي ضغط على طريق التهاون والتنازل عن أي حق من حقوقنا،ولا تحسبن أن ما في الأمة من ضعف وما في شعبنا من خلاف قد يجعل أي ضغط ينال من تصميمنا لإفشال صفقة القرن...فلا يعبثن أحد بما لا يجوز العبث به دينيا وقوميا وأخلاقيا.
7) وداخليا فإننا نكرر ما نقوله دوما عن ضرورة تحقيق الوحدة والمصالحة والتي نحن اليوم في أمس الحاجة إليها في ظل تآمر البعيد وتربص القريب، فالمصالحة الآن ضرورة ملحة للتصدي لمؤامرة صفقة القرن المشؤومة،ومن جهة أخرى فإن شعبنا بعائلاته وعشائره وأفراده مطلوب منه اليوم تحييد الخلافات وإطفاء نار الفتنة والتسامح والعض على الجراح كي نتصدى لهذه المؤامرة الماكرة.
أهلنا أهل الشهادة والرباط والنضال والتضحية:لقد سبق وأفشلنا مؤامرات وخطط ومكائد خلال العقود الطويلة الماضية وإننا بإذن الله نستطيع إفشال المؤامرة الجديدة بعون الله تعالى،بوحدتنا وصبرنا وثباتنا وموقفنا الصريح الرافض لتصفية قضيتنا التي هي أمانة الأجداد للأبناء والأبناء للأحفاد،سائرين في طريقنا على خطى ونهج ومدرسة الشيخ الشهيد عز الدين القسام الذي حارب قوى الشر والاستعمار وتحداها من طليان وفرنسيين وإنجليز وصهاينة في ظرف أقسى وأصعب من هذا،واضعين نصب أعيننا وعد الله لنا بالنصر والتحرير.
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد
إخوتكم وأبناؤكم
أبناء وأحفاد وأنصار الشهيد عز الدين القسام
عنهم:-
حفيد الشيخ القسام أخوكم/أحمد محمد عز الدين القسام-جنين Ahmad Alqassam