الزاوية الاقتصادية

أطباء وصيادلة فلسطين يواجهون اعلان "ترامب" المشؤوم بالمقاطعة

|
أطباء وصيادلة فلسطين يواجهون اعلان "ترامب" المشؤوم بالمقاطعة نقيب الاطباء الفلسطينيين يتحدث للزميل رومل السويطي

 كتب - رومل شحرور السويطي:  لم تمض ساعات قليلة على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، حتى أعلنت نقابات الأطباء والصيادلة والأسنان الفلسطينية، مقاطعة شركات الأدوية والمنتجات والمعدات الطبية الأمريكية، وقد عزز دور هذه المقاطعة، إعلان نقابة الصيادلة في مصر على لسان نقيبها الدكتور محيي عبيد، مقاطعة شركات الأدوية الأمريكية، والذي اعتبره في تصريحات صحفية في بعض وسائل الإعلام المصرية أنه "سلاح أقوى من الحرب"، موضحا أن حجم تجارة شركات الأدوية الإنترناشونال ما يعادل 30 إلى 35 مليار جنيه مصري، وهذه المقاطعة تؤثر عليها بلا شك، كما أنها تضيف للاقتصاد الوطني المصري وتدعم الشركات المحلية.

ويوضح نقيب الأطباء الفلسطينيين د. نظام نجيب أنه وبعد قرار الرئيس الأمريكي ترامب باعتبار القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال، ارتأت نقابة الأطباء، ومعها نقابات الصيادلة وأطباء الأسنان والأطباء البيطريين أن تأخذ موقع المقاومة في مواجهة هذا القرار الذي وصفه بالغاشم، من خلال اتخاذ قرار مقاطعة الأدوية والمعدات والمنتجات الطبية والدوائية الأمريكية، موضحا ان هذا القرار جاء على اعتبار ان الإدارة الأمريكية وضعت نفسها في مقام المحتل المباشر لأرضنا، وكان لا بد من التعامل مع الأدوية الأمريكية، كما تعاملنا مع المنتجات الدوائية الإسرائيلية والعلاج في مستشفيات الاحتلال من خلال قرار المقاطعة.  
وأوضح نجيب أنه قد تم تعميم قوائم الأدوية الأمريكية على الأطباء وذلك بحصرها من نقابة الصيادلة، وتم التعميم على الأطباء والصيادلة بضرورة وصف وصرف الأدوية الوطنية أو العربية أو الأجنبية الصديقة وكل حسب موقعه من القضية الفلسطينية.
وأشار الى أن حجم استيراد الأدوية المباشر لفلسطين من الولايات المتحدة الأمريكية يبلغ خمسين مليون دولار سنويا، ناهيك عن الاستيراد غير المباشر عبر الوسطاء والذي يفوق هذا المبلغ بكثير. 
واعتبر نجيب السوق الفلسطيني بالنسبة للأدوية الأمريكية صغير جدا، مقارنة بالأسواق الأخرى، لكننا نعول على النقابات في الدول العربية والإسلامية الشقيقة والدول الصديقة أن تحذو حذو النقابات الفلسطينية، وكذلك نقابات الصيادلة والأطباء في مصر والأردن، التي كان لها موقف قومي مشرف من خلال إعلان المقاطعة للمنتجات الدوائية الأمريكية. 
وفيما يتعلق ببدائل الأدوية الأمريكية، أوضح نقيب الأطباء د. نجيب أن هناك تنافسا عالميا في سوق الدواء، سواء في فلسطين أو خارجها، وبالتالي لا توجد مشكلة بدائل على الإطلاق. وأشار الى أن النقابة كانت قد طالبت اتحاد الصناعات الدوائية في فلسطين بضرورة تخفيض أسعار الأدوية وخاصة البديلة للأدوية الأمريكية والإسرائيلية، وبما يتناسب مع ظروف المواطنين الاقتصادية.
وحول التزام الأطباء والصيادلة بهذا القرار الوطني، أكد نجيب أن الالتزام ثبت في القرار السابق والمتعلق بمقاطعة المنتجات الدوائية الإسرائيلية، مؤكدا انه على ثقة كبيرة جدا بالتزام مماثل في مقاطعة الأدوية الأمريكية، خاصة ان هذا القرار مرتبط بجوهر الصراع مع الاحتلال وهو عاصمة فلسطين القدس المحتلة. 

خاص بملحق حياة وسوق/ صحيفة الحياة الجديدة
 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد