بيروت: أكد الرئيس اللبناني ميشال عون اعتزامه مواجهة "الأطماع الإسرائيلية"، وذلك في إطار نية الاحتلال بناء جدار على الحدود البنانية، وخلافات على ملكية مصادر الطاقة في المياه البحرية.
ونقل مكتب عون عنه قوله خلال اجتماع لمجلس الوزراء، اليوم الخميس 8 فبراير/شباط: "نواصل الاتصالات لمنع الأطماع الإسرائيلية في الأرض والمياه وسنواجه أي اعتداء عليهما"، وذلك وفقاً لـ"رويترز".
وأضاف: "الاتصالات جارية عبر الأمم المتحدة والدول الصديقة لمعالجة هذا الموضوع… أملا بألا تصعد إسرائيل في هذا المجال". وقال: "التعليمات أعطيت للمواجهة".
وقال مسؤول كبير بالحكومة اللبنانية، في وقت سابق، اليوم الخميس، إن مبعوثًا أمريكيًا أكد للمسؤولين اللبنانيين أن "إسرائيل" لا تريد التصعيد في النزاع على جدار حدودي تبنيه.
ويقول الاحتلال الإسرائيلي إن الجدار يقع بالكامل في أراضيها، أما الحكومة اللبنانية فتشدد على أنه يمر في أرض تابعة للبنان لكنها تقع على الجانب الإسرائيلي.
بيروت تتحدى تل ابيب
وفي سياق متصل أعلن وزير الأشغال العامة اللبناني يوسف فنيانوس، الخميس 8 فبراير/شباط 2018، نية بلاده إنشاء مرفأ دولي في منطقة الناقورة، الواقعة جنوبي لبنان، على المنطقة الحدودية مع إسرائيل.
وأكد "فنيانوس" خلال مؤتمر صحفي في مقر وزارته ببيروت، أن "لبنان يسعى لإحياء العمران في القرى المحاذية للحدود الجنوبية مع إسرائيل.. وإنشاء المرفأ سيوفر الكثير من الوظائف لأبناء المنطقة".
وتهدف بيروت من المشروع، بحسب الوزير، لأن يكون المرفأ "مشروع مقاومة"، واعتبره "أولوية في مواجهة الأطماع الإسرائيلية، ويجب أن نبرهن في كل يوم للعدو أننا جاهزون للمواجهة".
يأتي الإعلان، بعد تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، عن ملكية إسرائيل لـ"البلوك النفطي رقم 9"، الذي ألزمه لبنان لشركات عالمية من أجل بدء التنقيب.
وقال أستاذ العلاقات الدولية المتخصص في قضايا الشرق الأوسط، وليد الأيوبي، للأناضول، إن كلام وزير الأشغال عن نية لبنان إنشاء مرفأ، تسبقه عقبات كثيرة لا يمكن للدولة اللبنانية تجاوزها.
وأوضح الأيوبي أن "الموضوع ليس مرتبطاً فقط بالصراع مع إسرائيل، بل يتعلق بقضايا إقليمية ودولية (لم يحددها)".
ولفت إلى أن المنطقة التي يقام فيها المرفأ، حدودية، والدول الإقليمية الكبرى لن تسمح للبنان بإقامة مرفأ دولي وسط التنافس الذي تعيشه المنطقة.
وقال: "لو كان المرفأ لأهداف تجارية وداخلية، لما كانت هناك إشكالية، لكن تخطّي الحدود التجارية سيخلق مشكلات كبرى".
وتابع: "الصراع مع إسرائيل مستمر والمنطقة في حالة غليان، وما الكلام الإسرائيلي حول ملكيتها بلوك 9، سوى مؤشر على نوايا إسرائيل تجاه لبنان".