اخباريات فلسطينية

الاذاعة العبرية: الاحتلال حاول تحطيم أسطورة جرار بتسريب صورة لجثمانه للإعلام الفلسطيني

|
الاذاعة العبرية: الاحتلال حاول تحطيم أسطورة جرار بتسريب صورة لجثمانه للإعلام الفلسطيني

 اخباريات: أحمد نصر جرار بطل فلسطيني حاول الاحتلال الإسرائيلي تشويه صورته وتحطيم أسطورته، ليس فقط بتكريس طاقات هائلة لقتله، بل بقتل صورته الأسطورية بوعي وذاكرة شعبه من خلال تسريب صورة فوتوغرافية لجثمانه وهو ملقى على الأرض بعد استشهاده، تلقفتها وسائل إعلام فلسطينية كثيرة.

هذا ما أكدته أيضا الإذاعة الإسرائيلية العامة أمس. وأوضحت الإذاعة أن أحمد جرار قاد خلية لحركة حماس قامت بقتل حاخام من مستوطنة «جحفات غلعاد»  بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية في يناير/ كانون الثاني الماضي، وأنه الشخصية التي شغلت الفلسطينيين طيلة الشهر الأخير أكثر من أي شخص آخر في العالم حتى الرئيس محمود عباس أو الرئيس دونالد ترامب.


مشيرة إلى أن شعبيته اتسعت بشكل واسع جدا ليس فقط لكونه فدائيا وسيما بل لإنه «دوّخ» سلطات الاحتلال خلال مطاردة واسعة جرت دون توقف بكل الوسائل المتاحة.

وقد قارنه الفلسطينيون بالقيادي محمد ضيف. وقالت الإذاعة إن جرار تحول لرمز وطني لا تستطيع إسرائيل محاربته، مبدية أسفها من أن «إرهابيا» يحصل على هذه الشعبية والرمزية في الشارع الفلسطيني بدلا من أن يفوز بها شاعر أو مربية ناجحة أو عالم حاز على جائزة نوبل»، وتابعت متجاهلة واقع الاحتلال وكون مقاومته رد فعل طبيعيا «هذا هو الواقع للأسف».

واعتبرت أن استشهاد أحمد نصر جرار الشهيد ابن الشهيد قد حفر عميقا في الذاكرة الجماعية الفلسطينية كأسطورة خاصة لدى الشباب، فهو بالنسبة لهم بطل.

وأوضحت أن جيش الاحتلال لم يترك جثمان أحمد جرار في مكان استشهاده، لكنه سرّب صورته وهو ملقى على الأرض قتيلا مضرجا بدمائه، وذلك بهدف محاولة النيل من صورة البطل الأسطوري الذي يخشى أن يقتدي به الفلسطينيون.

وتابعت « لم يكن الهدف تقديم دليل على أن الجيش قد تمكن من قتله أخيرا إنما هي محاولة إسرائيلية لقتل صورته من خلال تحطيم الأسطورة وإرسال رسالة لهم تقول: ها هو بطلكم ممدد على الأرض جثة هامدة.. هذه نهاية كل بطل».


وتخلص الإذاعة العبرية الى القول إن منتديات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام الفلسطينية سارعت لالتقاط الصورة ونشرها، منوهة أنه رغم ذلك لم تتبدد مشاعر الانفعال والدهشة والتبجيل لشخصية أحمد جرار. 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد