اخباريات: أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأحد، أن المقاومة الفلسطينية أحبطت مئات العمليات الأمنية والاستخباراتية للاحتلال في قطاع غزة.
وقال هنية، خلال تشييع جثامين شهداء القسام في دير البلح وسط القطاع : "نحن في معركة العقول نتفوق رغم ما يملكه هذا الاحتلال. لقد أحبطنا مئات العمليات الأمنية والاستخبارية بفضل الله ورعايته وبفضل هذه الثلة من الشهداء الذين عرفناهم بعد استشهادهم، لكنهم في إطار جيش عرمرم في هذا القطاع".
واوضح ان "المقاومة وعلى رأسها حماس وجيشها القسام تخوض معارك على جبهات متعددة، منها المسلح، والأمني، والشعبي، والسياسي، والإعلامي، وعلى أكثر من صعيد".
وأضاف رئيس المكتب السياسي لحماس، "نحن اليوم أمام محطة استثنائية من صفحات المجد والبطولة ونحن نشيع شهداءنا الأبطال"، مؤكداً على أن الشهداء حفظوا مئات الأرواح والعمق الأمني في غزة.
وأشار الى أن أجهزتنا الأمنية تنتمي إلى عقيدة وطنية صافية لا تعرف التنسيق الأمني ولا تطعن المقاومة في ظهرها، لافتاً الى أن "شهداء القسام البنية الصلبة لعمل خاص بالمقاومة وارتقوا في سياق عمل جهادي ومنغرسون فيه منذ سنوات".
وتابع: "هذه دماء غالية وعزيزة على حماس وشعبنا وفصائلنا وسنسدد لعدونا الضربات واللكمات حتى نصل إلى اللحظة التي نرفع فيها رايات النصر والتحرير على أرض فلسطين".
وقال: "نحتضن مسيرات العودة ونضخ في شرايينها الدماء، وكذلك نسير في المعركة الأمنية الاستخباراتية العسكرية مع هذا العدو ونحن تواقون لمعركة النصر والعودة وكسر الحصار عن قطاع".
وكانت كتائب القسام قد حمّلت "اسرائيل" المسؤولية المباشرة عن الجريمة وعن جرائم أخرى سابقة، مؤكدة أن الاحتلال سيدفع الثمن غالياً، وأن تسديد فاتورة الحساب قادم لا محالة، والنتائج ستكون مؤلمة.
وقد اعلنت القسام إن عناصرها الستة الذين ارتقوا في تفجيرٍ مساء أمس السبت أفشلوا أكبر منظومة تجسسٍ فنيةٍ زرعها الاحتلال في قطاع غزة خلال العقد الأخير لـ"النيل من شعبنا الفلسطيني ومقاومته".
وأكدت الكتائب في بيان لها، أن الشهداء الأبرار نجحوا بعد عمل دؤوب في الوصول إلى تلك المنظومة الخطيرة وتمكنوا من حماية الشعب الفلسطيني ومقاومته من مخاطر غاية الصعوبة، وأفشلوا المخطط الاستخباري التجسسي الكبير الذي يعول عليه العدو الصهيوني وأجهزة مخابراته.
وبيّنت الكتائب أن الشهداء قضوا خلال تعاملهم مع المنظومة الخطيرة التي كانت تحمل في تركيبتها التفجير الآلي (التفخيخ) كما أعدها العدو الصهيوني.
وقالت إن الشهداء أنجزوا عملهم بمهمات حساسة في إطار حرب العقول مع العدو، وقد حققوا انجازات مهمة في حماية مشروع المقاومة، وكان آخرها وأخطرها حدث الأمس الذي قضوا فيه شهداء.
وأضاف البيان أن هناك جوانب مهمة في الحدث الكبير ستكشفها القسام للشعب الفلسطيني بتفاصيلها في مرحلة لاحقة.