اخباريات فلسطينية

وحدات الإرباك في بيتا.. دوّخت الاحتلال . .وحدة الكاوتشوك.. دينمو الإرباك النهاري على جبل صَبيح

|
وحدات الإرباك في بيتا.. دوّخت الاحتلال . .وحدة الكاوتشوك.. دينمو الإرباك النهاري على جبل صَبيح

 كتب - رومل السويطي- فيما تتميز وحدات الارباك الليلي التي أنشأها حراس (جبل صَبيح) في بلدة بيتا جنوب شرقي نابلس، والتي تشهد مواجهات يومية منذ ما يزيد عن الشهرين في محاولة لإزالة إحدى أخطر البؤر الاستيطانية التي أقامها المستوطنون مؤخرا على جبل صَبيح، فيما تتميز هذه الوحدات بجهد نوعي رغم قلة الامكانيات، يؤكد أبناء بلدة بيتا أن شباب وحدة الكاوتشوك يقدمون نموذجا متقدما للقيام بواجبهم، الى جانب وحدات أخرى.

ويوضح "أبو عمر" وهو من أبرز "حراس الجبل" وهو المصطلح الذي بات يُعرف به جميع أبناء بيتا الذين يتواجدون بشكل شبه يومي وعلى مدار الساعة قرب جبل صَبيح، أن عددا كبيرا من أبناء البلدة ويقدر عددهم بالمئات يشاركون يوميا وبخاصة في المساء وحتى ساعات الفجر الأولى، بفعاليات الإرباك من خلال حوالي 10 وحدات مختصة كل منها بوظيفة معينة.
 

وحدات الإرباك
وقبل حديث "ابو عمر" الذي كرس وقته منذ اكثر من شهرين لجبل صبيح، قبل حديثه عن وحدة الكاوتشوك والتي تأتي في مقدمة الوحدات العاملة في الميدان، استعرض في عُجالة بعض الوحدات العاملة، ومنها وحدة المولوتوف التي تستهدف جنود الاحتلال بالزجاجات الحارقة، ووحدة المقاليع المختصة برمي الحجارة باستخدام المقاليع، مضيفا بأن حراس الجبل استحدثوا "وحدة المفاجأة" التي تحاول اقتناص الفرص بالقاء الحجارة على الجنود بعد نصب الكمائن لهم في محيط الجبل. وقال ان من اهم الوحدات العاملة، "وحدة الرصد والمتابعة"، التي ترصد تحركات جنود الاحتلال والمستوطنين، وما يجري من أعمال التوسعة بالبؤرة، وكذلك متابعة ما يتم نشره على المواقع الالكترونية العبرية وحسابات موقع فيسبوك الخاصة بالمستوطنين حول البؤرة الاستيطانية على جبل صبيح.

دور النساء والفتيات
واضاف ان "وحدة الدعم اللوجستي" مهمتها إعداد الطعام وتوزيع الماء والمشروبات، موضحا أن هذه المهمة تتولاها "نساء وفتيات بيتا"، وكذلك وحدة الدعم المعنوي والتي تعتبر النساء من أهم أركانها من خلال بث الروح المعنوية في أبنائهن وحثهم على الاستبسال، الى جانب الدعم المعنوي من خلال مكبرات الصوت من عدة مواقع، والدعوات المتكررة لبعض الشخصيات الاعتبارية التي تحظى باحترام أهالي البلدة في اللقاءات والاجتماعات العائلية بضرورة المشاركة الفاعلة في التصدي لهذه البؤرة الاستيطانية.

واضاف بأن من بين الوحدات المميزة، وحدة الليزر حيث يقوم عدد كبير من الشبان بتسليط أشعة الليزر والأضواء الكاشفة على الجنود وعلى البؤرة، لعرقلة الجنود وإرباكهم وبث الرعب بين المستوطنين. واضاف بأن الوحدة التي تكمل عمل وحدة الليزر، وحدة الصوتيات التي تستخدم الأبواق لإصدار أصوات قوية ومزعجة، وخاصة بعد منتصف الليل وحتى ساعات الفجر الأولى، كما يقوم الشبان بالقاء رسائل صوتية لجنود الاحتلال باستخدام سماعات يدوية، بهدف ارباكهم، وكذلك وحدة المشاعل التي تزيد من معنويات ابناء البلدة وتزيد من إرباك المحتلين.

أما الوحدة "فدائيون" كما وصفهم ابو عمر فهي وحدة "الانقاذ السريع"، والتي تختص بإنقاذ الجرحى ونقلهم من الأماكن الوعرة إلى أقرب مكان يمكن أن تصله سيارات الإسعاف.

وقال ان حراس الجبل استحدثوا "وحدة الشاروخ" حيث يقوم شباب هذه الوحدة باستخدام عبوات حارقة "شواريخ" لاعطاب قنابل الغاز التي يطلقها المحتلون، مما يؤدي الى إبطال مفعولها بنسبة عالية.

وحدة الكاوتشوك
وفيما يتعلق بوحدة الكاوتشوك، يوضح ابو عمر أنها الوحدة الأهم، حيث تقوم عليها كافة الفعاليات، ومهمتها جمع إطارات الكاوتشوك من القرى والمدن وتوزيعها على المناطق القريبة من الجبل، موضحا بأن شباب الوحدة لا يشعلون الاطارات الا بعد التأكد من اتجاه الرياح صوب البؤرة. وأكد على خطورة عمل الوحدة لا سيما وأن الأمكنة التي يتم فيها احراق الاطارات أماكن محدودة، مما يعرض شباب الوحدة لخطر اطلاق النار او الأسر من خلال كمائن احتلالية. وأضاف انه وقبل قيام وحدة الكاوتشوك بأي عمل تقوم وحدة الرصد والمتابعة بحماية ظهرهم حتى يتم التأكد من عدم وجود كمائن من جانب جنود الاحتلال. وأشار الى أن وحدة الدعم اللوجستي تساند وحدة الكاوتشوك في توفير اكبر كميات من اطارات المركبات وبمختلف الأحجام من اطارات المركبات الصغيرة وحتى اطارات الشاحنات والجرارات الزراعية الكبيرة. وأوضح أن عملية إضرام النار بالإطارات ليس بالأمر السهل، خاصة حين يكون الحديث عن عدد كبير يتراوح بين 500 الى 1000 إطار يوميا من مختلف الأحجام، وفي مناطق باتت معروفة لجنود الاحتلال.

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد