اخباريـات عالمية

مصادر: الوفود الامريكية التي قابلت رئيس تونس احدها كان قادما من تل ابيب

|
مصادر: الوفود الامريكية التي قابلت رئيس تونس احدها كان قادما من تل ابيب

متابعات - اخباريات:  أثارت الوفود التي أرسلتها واشنطن لمقابلة الرئيس التونسي قيس سعيد خلال فترة الإجراءات الاستثنائية جدلا واسعا في تونس، دفعت السفارة الأمريكية للتدخل في إحدى المرات لنفي وجود “طبيب نفسي” ضمن أحد الوفود، فيما وجه سياسيون انتقادات للسلطات التونسية بعد سماحها بقدوم طائرة أقلت الوفد الأمريكي مباشرة من مطار بن غوريون الإسرائيلي، وخاصة أن تونس الرسمية تتبنى موقفا يرفض التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.

 

وقال الإعلامي محمد اليوسفي إن الوفد الأمريكي الذي استقبله سعيد في منتصف الشهر الماضي “تضمن طبيبا نفسيا تم تقديمه له على أنه ديبلوماسي أمريكي من الوفد الرسمي”، داعيا الرئيس سعيد إلى “مراجعة حساباته والانفتاح على المنظمات الوطنية والتشاور معهم في ما يقررّه ويفعله”.

وردت السفارة الأمريكية في تونس على ما قاله اليوسفي، في تدوينة على حسابها في موقع تويتر، قالت فيها “في إشارة إلى اللقاء الصحافي المتداول: وجب التنويه بأن الوفد الرسمي الذي التقى بالرئيس قيس سعيّد يوم 13 أوت (آب) تكوّن من مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى ممثلين عن البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية. ونؤكد في هذا الصدد على احترامنا للعلاقات الوثيقة بين بلدينا”.
 
وأكد عبد الوهاب الهاني، رئيس حزب المجد، أن الوفد الأمريكي الأخير الذي زار سعيد، كان قادما مباشرة من مطار بن غوريون الإسرائيلي، حيث كتب على صفحته في موقع فيسبوك، مخاطبا الرئيس قيس سعيد “التَّطبيع خيانة يا سيادة رئيس الجمهوريَّة، التَّطبيع خيانة أيُّها الوزير شقشوق (وزير النقل). خطأ جسيم، من أعطى الإذن (ديوان الموانئ الجوِّيَّة، وزير ووزارة النَّقل، رئاسة الحكومة، رئاسة الجمهوريَّة..) لطائرة (SPAR96) الوفد الأمريكي بالقُدُوم مباشرة من مطار بن غريون إلى مطار تونس قرطاج الدُّولي في حين أنَّ تونس لا تعترف بالكيان الغاصب، في حين اضطرَّت طائرة وفد الكونغرس الأمريكي للسَّفر من مطار بن غريون إلى مطار لارناكا في قُبرص ثُمَّ مطار رفيق الحريري الدُّولي ببيروت وعدم السَّماح لها بربط المَطاريْن مباشرة”.

وأضاف الهاني، الذي استعان بصورة توضح خط سير طائرة الوفد الأمريكي “تونس لا تعترف بالدَّولة القائمة بالاحتلال إسرائيل بسبب سياسات الاحتلال الاستيطاني ضدَّ الشَّعب الفلسطيني وبسبب جريمتيْ العُدوان الَّتي ارتكبتها في غُرَّة أكتوبر 1985 ضدَّ سيادة تونس وضدَّ ضيوف تونس قيادة منظَّمة التَّحرير الفلسطينيَّة في ضاحية حمَّام الشَّاطئ الشَّهيدة وفي 16 أفريل 1988 واغتيال الشَّهيد القائد أبو جهاد خليل الوزير في ضاحية سيدي بوسعيد الشَّهيدة وقوافل الشُّهداء الفلسطينيِّين والتونسيين الذين ارتقوا إلى عليين الأعلى، وهي جرائم العدوان التي أدانها مجلس الأمن الدولي في القرارين 573/1985 و611/1988 بأغلبيَّة 14 صوتا واحتفاظ الولايات المتحدة الأمريكيَّة دون تجرؤها على استخدام حق النقض. التطبيع خيانة لدماء الشهداء الطاهرة الزكية وللقضية الفلسطينية العادلة”.

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من الرئاسة التونسية حول ما كتبه الهاني، وخاصة أن الرئيس سعيد أكد في مناسبات عدة رفضه بشكل مطلق التطبيع مع دولة الاحتلال.

 

 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد