القاهرة: تحل اليوم 16 سبتمبر ذكرى وفاة الفنان فؤاد المهندس استاذ الكوميديا الذي أمتع جمهوره بأعماله على مدار سنوات.
جسّد فؤاد المهندس دور زير النساء الأكثر مرحا في أفلامه مثل "مطاردة غرامية" وإجازة غرام" ولكن في الواقع كان فؤاد المهندس يقدر المرأة كثيرا ويعشق الحب ولكنه لم يجد الدفيء في علاقاته.
عاش فؤاد المهندس طوال حياته يبحث عن الدفيء الأسري ولكنه لم يعثر عليه كان رأيه دائما أن المرأة هي الوحيدة التي تستطيع احتواء جموح الفنان بداخله.
وتحدث فؤاد المهندس عن المرأة ودورها في حياته خلال أحد اللقاءات وقال فؤاد المهندس إن سبب إخفاقه في زيجاته هو كتر حرصه على شريكة حياته وتسهيله جميع الأمور لها وعطائه اللا محدود.
واعترف فؤاد المهندس أن أكثر ما يجذبه في المرأة هو حذائها وشرابها وأن من خلاله يستطيع أن يميز شخصية المرأة وجمالها، وأنه في حاجة دائمة للتفاهم والحنان في حياته.
كانت بداية المهندس مع بنت الجيران في حي العباسية التي تزوجها في بداية حياته الفنية ولكن بسبب غيرتها الشديدة وصدمتها عندما علمت بزواجه من الفنانة شويكار كانت سببا في انفصالهما بعدما أثمر هذا الزواج عن ولدين هما أحمد ومحمد.
وحكى فؤاد المهندس كيف عاش بعقدة ذنب طيلة حياته بسبب مرض زوجته فور علمها بعلاقته مع شويكار وزواجه منها.
قصة زواج شويكار وفؤاد المهندس من القصص الشهيرة لرومانسيتها، حيث تعرفت شويكار على المهندس من خلال مسرحية "السكرتير الفني" أول مسرحية لها، وحققت المسرحية نجاحا كبيرا.
بعدها طلب المهندس من شويكار مشاركته في مسرحية "أنا وهو وهي" والتي نجحت أيضا نجاحا كبيرا، خلال هذه الفترة حدث انسجام وكيميا بين المهندس وشويكار، وبدأت قصة حبهما لتفاجأ به خلال أحد العروض يطلب منها الزواج قائلا: "مش يلا بقى نتجوز"، لترد عليه "طيب وماله" وأتم المهندس زواجه من شويكار بعد انتهاء فيلم "هارب من الزواج".
وفي خلال لقاء تليفزيوني قال فؤاد المهندس إنه في أثناء رحلته عائدًا من الإسكندرية برفقة زوجته الأولى ووالدة أبنائه وأثناء جلوسها بجواره في السيارة قال لها "أنا عايز أقول لك خبر قالت لي قول قولت لها أنا اتجوزت شويكار، وأضاف فؤاد المهندس "طبعا سكتت خالص وحسيت إنها بتعيط بتعيط لجوه وبعدين مش عايز أسترسل في الحكاية دي لأن يقال إن سبب تعبها كان من تحت راسي أنا ..فضلت أراعيها لغاية لما توفت الله يرحمها، كانت ست عظيمة أوي طيبة وأميرة وبعدين استمر زواجي من شويكار لحد ما سيبنا بعض".
واستمرت زيجة فؤاد المهندس وشويكار حوالي 20 عامًا، قدما خلالها عددًا كبيرًا من الأعمال الفنية الناجحة أمتعت قلوب وعقول متابعيهما.
ولكن جاء خبر الانفصال مفاجئا لعشاقهما، إلا أن فؤاد المهندس صرح ذات مرة أنه ترك منزل شويكار بعدما فاض به الكيل وشعر أن الله لا يريد لحياتهما الاستمرار فخرج من المنزل بحقيبة ملابسه وعزم على عدم العودة مرة أخرى.
وفي هذه الأثناء تعرف المهندس على دكتورة جامعية تدعى فاطمة وأراد الزواج منها، لكنه شعر بأنها تريد استغلاله كي تدخل عالم التمثيل فقرر الابتعاد عنها بعد خطوبة دامت شهرين.
توفي فؤاد المهندس في الـ 16 من سبتمبر عام 2006، عن عمر يناهز 82 عامًا أثر أزمة قلبية مفاجئة.
