الزاوية الاقتصادية

تجارة نابلس تستضيف لقاءا موسعا مع مدير عام ضريبة الدخل

|
تجارة نابلس تستضيف لقاءا موسعا مع مدير عام ضريبة الدخل جانب من اجتماع غرفة تجارة نابلس مع ضريبة الدخل

 اخباريات: استضافت غرفة تجارة وصناعة نابلس أمس، لقاءا موسعا مع مدير عام ضريبة الدخل عماد ابو صبحة ، بحضور رئيس مجلس ادارة الغرفة عمر هاشم واعضاء مجلس الادارة ، وخليل رزق رئيس اتحاد الغرف التجارية ، ورئيس جمعية مدققي الحسابات ، وهشام مساد رئيس غرفة تجارة وصناعة جنين ، وجمع من المحاسبين ومدققي الحسابات في نابلس وشمال الضفة.

وأكد رئيس الغرفة عمر هاشم ان هذه الجلسة الهامة تأتي بعد الجلسة التي نظمها اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية وجمعية مدققي الحسابات مؤخرا بتاريخ 12 -1- 2017 في مقر غرفة تجارة وصناعة رام الله والبيرة. وقال اننا دوما نؤكد على ضرورة أن تتعامل الضريبة بروح القانون مع كافة المكلفين ، وذلك من اجل تشجيع القطاع الخاص على مواصلة العمل والاستثمار والتشغيل ، وبالتالي الصمود في الوطن. وبين هاشم اهمية بناء السياسة الضريبية ليستطيع المكلف تحملها والتعاطي معها وان يتم اخذ الواقع الاقتصادي في فلسطين بعين الاعتبار عند رسم السياسة الضريبية. واضاف ان العديد من المشاكل التي تواجه المكلفين والمدققين على حد سواء بحاجة الى لقاءات مستمرة من اجل نقاشها وحلها ، منوها الى ان هذا اللقاء الذي ينعقد بالتعاون مع جمعية مدققي الحسابات واتحاد الغرف التجارية يأتي من أجل الاطلاع على طبيعة تلك المشاكل من قبل الادارة العامة لضريبة الدخل. واستعرض هاشم عدد من المشاكل والصعوبات في الملفات الضريبية للمكلفين من فتح وإغلاق الملفات ، وحاجة بعض إدارات الضريبة والجمارك في المحافظات لزيادة عدد الموظفين لإنجاز الملفات المتعلقة بالمكلفين. كما اشار الى جهود اللجنة المصغرة المشكلة من وزارة المالية واتحاد الغرف التجارية الفلسطينية وجمعية مدققي الحسابات ، وطالب بتفعيلها بحيث تجتمع اللجنة دورياً للعمل على بحث العلاقة القائمة ، والبت في تذليل العقبات والتخفيف على المكلفين ، وبالتالي تحفيز البيئة الاستثمارية ، ونوه الى التعاميم التي وصلت مؤخرا من وزارة المالية بخصوص الاجراءات الجديدة التي نصت بالتسهيلات على المكلفين بإلغاء الغرامات والفوائد على تقديم الإقرارات وفك حجز البضائع والمركبات لدى الضابطة الجمركية. وطالب بتبسيط الاجراءات والتعليمات للمكلفين الملتزمين ، منوها الى ان تعقيد الاجراءات في الدوائر الضريبية يؤدي الى نتائج غير مرضية للدائرة والمكلف في آن واحد. واشار هاشم الى انه عادة لا يوجد مشاكل كبيرة للمكلفين مع ضريبة الدخل ، حيث ان المشاكل عمليا تحدث مع دوائر الضريبة المضافة والجمارك والتي تؤرق القطاع الخاص وتثقل كاهل المكلفين. وعبر عن امله في ختام كلمته في ان يفضي الاجتماع الى النجاح الذي نريده جميعا. 
بدوره ، قال رئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية خليل رزق ان هذا اللقاء يأتي لاهتمام الاتحاد وجمعية مدققي الحسابات بإيجاد علاقة مستمرة مع وزارة المالية ودوائرها المختلفة ذات العلاقة مع القطاع الخاص. واشار الى الاجتماع السابق الذي اثيرت فيه العديد من القضايا وتم الاحتجاج على بعض الاجراءات المتخذة من قبل الوزارة. ودعا الى العمل سوية من اجل حمل العبء وتجاوز كافة العقبات. واوضح ان هذه بداية جديدة لضريبة الدخل بوجود مدير عام جديد. ونوه الى انه سيكون اجتماعات اخرى في وسط وجنوب الضفة من اجل الالتقاء مع جميع مدققي الحسابات. وبين ان الجميع عليه دور وطني يجب العمل بموجبه تجاه وطنه وشعبه.        
من جهته ، قال ياسين دويكات عضو مجلس ادارة الغرفة ومسؤول ملف الضريبة فيها ان الهدف من اللقاء اليوم هو تكريس علاقة العمل المشترك مع وزارة المالية لصالح طرفي المعادلة وهما القطاع الخاص بصفته دافع الضرائب والحكومة بصفتها التي تجبي الضريبة. واشار الى المشاكل التي كانت في بداية السنة المالية المتعلقة بتقديم الاقرارات للمكلفين الملتزمين في ضريبة الدخل واتي تم التباحث فيها مع مدير الدائرة بنابلس لحلها واكدت التعميمات الاخيرة على حل تلك المشاكل ، مبينا ان وصولها الى القطاع الخاص يؤكد ان هناك اهتمام بالقطاع الخاص ومؤسساته ، ودعا الى تسهيل حل الملفات الضريبية للمكلفين من خلال الالتزام بالتعاميم الصادرة للدائرة وتطبيقها على ارض الواقع ليشعر المكلف وممثله بأهمية هذه التعاميم ونتائجها  ، خاصة بعد حالة التململ التي عبر عنها المكلفون وممثليهم. 
وتحدث عضو مجلس ادارة الغرفة طايل الحواري عن مشاكل قطاع الصرافة ، حيث اكد انه يعاني من استصدار براءة الذمة للحصول على تجديد الترخيص وذلك بسبب دراسة تم اعتمادها في دوائر ضريبة الدخل لقطاع الصرافة وهي مخالفة للواقع ، حيث يتعارض عدد ايام العمل ويتعارض مع نسب الارباح وحيث ان رأس مال الشركة هو جزء من تأسيسها وليس رأس مال فاعل. واضاف ان الصرافين يقومون بتقديم ميزانيات لسلطة النقد الفلسطينية موقعة من مدققي الحسابات. ونوه الى ان هذه السياسة لا تخدم قطاع الصرافة مما سيؤدي الى اغلاق شركات ومحال الصرافة.    
وقدم الحضور من المحاسبين والمدققين في مداخلاتهم شرحا وافيا عن كافة المشاكل التي تواجه المكلفين ، مطالبين بإيجاد الحلول لها من خلال وضع اسس وآليات واضحة يمتثل لها اصحاب العلاقة. وابرزوا في مداخلاتهم قضايا الضابطة الجمركية واجراءاتها ، والتقديرات المالية الادارية العملية ، ومصاريف التقاضي في المحاكم ورسومها ، والتسهيل الدائم للمكلفين الملتزمين ، والاقرارات الضريبية والكشف السنوي ، وعدم كفاية الموظفين لتنفيذ سياسة التوسع الافقي ، وقلة اعداد المقدرين في الدوائر ، وشهادة خصم المصدر ، وصرف مستحقات القطاع الخاص ، والسلفيات والاهتمام بالمكلفين الملتزمين وتقديم الخدمات لهم. 
من جهته ، عبر مدير عام ضريبة الدخل عن سعادته باللقاء اليوم ، مقدما الشكر للجميع . واكد على الشراكة الوطنية والمثمرة وبناء على منطلقات ومحاور العمل الجديدة منذ استلامه للإدارة. واوضح انه اجرى دراسة داخلية للوضع القائم حيث جاءت التعاميم الاخيرة بناء على مخرجات تلك الدراسة. واوضح انه يتعاون مع الضابطة الجمركية لضبط عمليات الاستيراد. وطالب بالمساعدة بما تنفيذ ما جاء في التعاميم وذلك وفق الصلاحيات المنصوص عليها في القانون. ونوه الى ان اساس العمل هو بناء جسور ثقة مع ممثلي القطاع الخاص من خلال الالتزام بالتعليمات. وبخصوص قطاع الصرافة قال ابو صبحة ان هناك دراسة حول النسب وعدد ايام العمل ورأس المال ، وهذا يأتي مع الشركات غير الملتزمة بتقديم ميزانيات ، اما الشركات الملتزمة بميزانيات موقعة من مدققي الحسابات فسيتم التعامل معها كما هي ، وسيقوم بتعميم ذلك على دوائر ضريبة الدخل. وقام بالرد بشكل مستفيض ومفصل على كافة الاستفسارات التي اثارها مدققو الحسابات حول القضايا المختلفة التي تمس عملهم مع دوائر الضريبة الدخل.  
وفي ختام اللقاء ، شكر ياسين دويكات الجميع باسم الغرفة على مشاركتهم ، مؤكدا ان الانجاز لا يتم الا بتبسيط الاجراءات في دوائر الضريبة من خلال تنفيذ التعاميم المذكورة ، ونوه الى انه سيتم التواصل في الاجتماعات القادمة بشكل دائم حول القضايا التي اثيرت في اللقاء.        
 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد