اخباريات: قال رئيس جمعية المطورين العقاريين في محافظة نابلس المهندس محمد الشنار أن الكثير من المواطنين لا يعلمون أن مدينة نابلس هي الثانية بعد غزة في الكثافة السكانية، وأن التغاضي عن هذه المشكلة، سيزيد من إشكاليات السكن، خاصة لذوي الدخل المحدود.
وأشار الشنار الذي يستعد الى جانب زملائه في جمعية المطورين لإقامة معرض التطوير العقاري الأول في منتصف شهر آذار القادم بمدينة نابلس، أشار في سياق حديثه مع "اخباريات" أن التبعات لهذه الإشكاليات ليست مرتبطة بعدم وجود سكن فحسب، بل هناك تبعات اجتماعية مدمرة، حتى لو تم توفير السكن الذي سيكون في غالب الأحيان ضيقا ولا يصلح للعائلة.
وقال أن الجمعية تفكر وتعمل على تشجيع القطاعين العام والخاص العاملين في مجال العقار، وكذلك المواطن، والتشبيك مع كافة أصحاب العلاقة، من خلال إثارة المشكلة الكامنة في عدم وجود "بيت" لعدد هائل من المواطنين، موضحا أن فكرة إقامة معرض التطوير العقاري الأول جاءت على هذه الخلفية الخطيرة، بهدف تسليط الضوء على هذه الأزمة.
وأعرب الشنار عن اعتقاده أن هناك ضرورة لرفع قدرات المواطن وتحفيزه من كافة الجوانب وبضمنها الرسمية والقانونية وتوعيته في كيفية توفير السكن المناسب، خاصة لذوي الدخل المحدود، والعمل من جانب كافة المؤسسات ذات العلاقة لمساندة المواطن من خلال عدة وسائل وآليات من بينها توفير جهات داعمة وتسهيل إجراءات البناء فعلا وقولا من جانب السلطة ومؤسساتها المختصة.
محمد الشنار يتحدث مع الزميل رومل السويطي
وحول الهدف من معرض التطوير العقاري الأول الذي سيقام في منتصف شهر آذار القادم بمدينة نابلس، أكد الشنار أن المعرض سيساهم في جذب كافة القطاعات ذات العلاقة تحت سقف واحد لمدة ثلاثة أيام متتالية لعرض إمكاناتها بهدف تطوير القطاع العقاري الى جانب عقد ورشات عمل على هامش المعرض. وقال ان كل مشارك في المعرض سيتمكن من التعريف بنفسه وبإمكاناته وقدراته، موضحا أن هذا الجانب مهم، لان غالبية أفراد المجتمع لا يعلمون عن الكثير من مؤسسات هذا القطاع الذي سيشارك في المعرض.
وقال إن معرفة المجتمع المحلي بمؤسسات هذا القطاع من شأنه زيادة الوعي المجتمعي في كيفية اتخاذ القرار الصحيح فيما يتعلق بالسكن المناسب، موضحا أنه في حال توفر هذا الوعي، فإنه ينعكس إيجابا على المواطن وليس فقط على القطاع العام.
وفيما يتعلق بالعقبات التي تواجه القطاع العقاري في نابلس، أوضح الشنار أن من أهمها ضيق الأراضي المتاحة للبناء، وكذلك عدم تشجيع البيئة القانونية للاستثمار العقاري، داعيا الى ضرورة تسهيل الاجراءات الرسمية حتى تكون هناك أرضية خصبة لمثل هذا النوع من الاستثمار الهام. موضحا أن جمعية المطورين تسعى لأن يكون المطور والمواطن معا لتوفير السكن المناسب لجميع المواطنين وليس لصنف واحد فقط.
وفيما يتعلق بواقع العقار في نابلس، قال الشنار أن الكثير من المواطنين لا يعلمون أن نابلس تعتبر الثانية بعد غزة من ناحية الكثافة السكانية، مضيفا بأنه ومنذ العام 1962 لم يكن هناك توسع سوى في مساحات بسيطة وتكاد لا تذكر. داعيا الى العمل على إيجاد أراضي لتجهيز مشاريع متكاملة بهدف التطوير العمراني المدروس والمستمر، وفي المحصلة توفير السكن المناسب للمواطن.