غزة: أكدت مصادر شرطية ومحلية أن مواطنين عثروا في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، على طفل رضيع حديث الولادة مُلقى به على قارعة الطريق، أمام جمعية معهد الأمل للأيتام وسط مدينة غزة.
وقالت المصادر، أن مواطناً كان عثر مساء أول من أمس، على طفل حديث الولادة أمام المعهد للأيتام، ما اضطره إلى إبلاغ الجهات المختصة لأخذه والتحقيق في الحادثة.
وفي هذا السياق، ذكرت مصادر في الشرطة بغزة، أنها فور تلقيها بلاغ من مواطن يُفيد بعثوره على طفل مجهول النسب، توجهت للمكان المشار إليه في البلاغ، حيث تعاملت مع الحدث، وفتحت تحقيقاً فيه لمعرفة والديه أو أحدهما وأسباب إلقائه في الشارع بهذه الطريقة المهينة لآدمية الإنسان.
يُذكر أن طفل ليلة أول من أمس، هو الطفل الثاني خلال شهرين الذي يتم العثور عليه أمام معهد الأمل للأيتام، والذي يُعتبر أحد المراكز المتخصصة في خدمة عشرات من الأطفال الأيتام الذين توفى عنهم والديهم أو أحدهما مثل الأب على أقل تعديل، في حين أن جمعية مبرة الرحمة هي المتخصصة برعاية مثل هؤلاء الأطفال اللقطاء.
وكان مواطنون عثروا في ساعة متأخرة من مساء الثامن والعشرين من شهر كانون الثاني الماضي، على طفل رضيع مجهول النسب، مُلقى على قارعة الطريق في جو شديد الأمطار والبرودة أمام باب صيدلية شعت مقابل جمعية معهد الأمل للأيتام التي تُعنى بشؤون الأيتام في مدينة غزة.
وقال شهود عيان في حينه لـ"الأيام الالكترونية"، إن مواطنين وحراس الجمعية، الكائن في شارع الوحدة وسط مدينة غزة، سمعوا صراخ طفل رضيع ما جعلهم يميزون بأنه صادر من مكان قريب منهم، حيث كان اثنان منهما يجلسان في كشك الحراسة القريب من البوابة الجنوبية الرئيسة للمعهد، حين سمعا صوت بكاء طفل رضيع تكاد تنفطر أعضائه من شدة البكاء.
وأضاف، إن أحد حراس المعهد سارع إلى الخارج باتجاه مصدر الصوت، وقبل أن يصل إليه، شاهد لفة من القماش والحرامات تتحرك، فالتقطها، فإذا هي طفل رضيع، لم يمضِ على ولادته سوى ساعتين أو ثلاثة على أكثر تعديل".
وتعتبر حادثة العثور على طفل حديث الولادة مساء أول من أمس، هي الخامسة خلال الشهرين الماضيين، حيث كان عُثر فجر الرابع من شباط، على طفل حديث الولادة، أمام أحد المساجد في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وتعاملت الجهات المختصة في حينه مع الحالة وقامت بإيداعه لدى الجهات المعنية بمثل هؤلاء الأطفال مثل جمعية مبرة الرحمة، كما عَثر أحد المواطنين من سكان بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة في وقت سابق، على مولود رضيع ملقى بجانب قبرٍ في منطقة السلاطين شمال غرب بلدة بيت لاهيا نفسها وهو في حالة بكاء شديدة ، وحين إبلاغه بعض المصلين بالمسجد المجاور، خوفاً من أن تقع عليه أية مسئولية، وتوجههم نحوه، وجدوه قد فارق الحياة.
وقبل تلك الحوادث بأيام، كان سائق سيارة أجرة على طفل حديث الولادة لم يتجاوز عمره ساعاتٍ في حقيبة سيارته الخلفية، كانتا وضعتاه امرأتان ترتديان النقاب، سرعان ما ترجلتا من السيارة بعد وقت قليل من صعودهن إليها.
