اخباريات: نشرت وزارة الداخلية المصرية، الإثنين 18 يناير/كانون الثاني 2021، مقطع فيديو قالت إنه من داخل سجن طرة، خلال جولة تفقدية بحضور شخصيات حقوقية وإعلامية، وأثار الفيديو جدلاً وانتشاراً واسعين على مواقع التواصل الاجتماعي.
فيديو عن سجن طرة
الداخلية المصرية شاركت الفيديو على صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وأرفقته بتعليق قالت فيه: "وزارة الداخلية تنظم زيارة تفقدية لسجن طرة لوفد من أعضاء المجالس القومية الحقوقية، وعدد من منظمات المجتمع المدني، وعدد من الصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء والقنوات العربية والأجنبية".
وأظهر الفيديو الذي تم تداوله بشكل واسع سجن طرة بأفضل حال، وكأنه فندق 5نجوم، على حد قول رواد تويتر، إذ بدا منظماً ومجهزاً، والمساجين فيه بأفضل حال، رغم أنه معروف تاريخياً -وفقاً لتقارير حقوقية- بأنه من أسوأ السجون المصرية، حيث تُوفي فيه الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي جراء الإهمال الطبي، كما تناشد منظمات حقوقية لتحسين ظروف المعتقلين المصريين، ومؤخراً ومع تفشي كورونا تضاعفت الأزمة، إذ كشفت مصادر لعربي بوست في وقت سابق أن السلطات والمسؤولين في سجن طرة لم يتخذوا أي تدابير لمنع انتشار الإصابات بين صفوف المحبوسين، والذين عبَّروا بدورهم عن خوفهم الشديد من انتشار الفيروس.
تفاعل على تويتر
الفيديو الذي نشرته الداخلية المصرية أثار تهكماً على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ شكك رواد تويتر في صحة ما نشرته الداخلية عن سجن طرة، معتبرين أن الحقيقة مختلفة تماماً عن محتوى الفيديو.
المستخدم المصري محمود إسماعلية علق على الفيديو قائلاً: "الداخلية تنظم زيارة لوكالات أنباء لسجن طرة وتظهره بمظهر سجن 5 نجوم، ورئيس السجون يقول إنه لا يوجد تعذيب.. تمثيل لإرضاء بايدن".
فيما راح المستخدم أيمن سرور يتساءل: "معامل السجون في مصر لديها أحدث أجهزة، وفي كل سجن (#سجون_طرة نموذج)، طيب واللي بيموتوا في الحبس دول إيه، دي أعمار قولنا ميت مرة، إيه انتوا مش مؤمنين ولا إيه، طيب واللي مبيخدوش أدوية لأمراضهم المزمنة".
ويشار إلى أن السجن الذي جرى فيه تصوير الفيديو يُعرف بمجمَّع سجون طرة، المُشكل من عدة سجون، ويضم داخله سجناء سياسيين وجنائيين ومعارضين لنظام السيسي، من أبرزهم في السنوات الأخيرة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، حيث لقي حتفه جراء الإهمال الطبي.
وتشير التقديرات إلى وجود ما يقرب من 114 ألف سجين داخل مصر مُوزَّعين على 60 سجناً، من بينهم ما يقرب من 50 ألف سجين سياسي، معظمهم قيد الحبس الاحتياطي، منهم من يعاني من أمراض مزمنة، وأمراض الرئة، ومنهم من يعانون من سوء التغذية، والأنيميا، وضعف المناعة.
