اخباريات فلسطينية

جبريل الرجوب في دائرة الاستهداف الشعبي الفلسطيني و "الأردني"

|
جبريل الرجوب في دائرة الاستهداف الشعبي الفلسطيني و "الأردني"

اخباريات: سريعا انضمت الجماهير الفلسطينية المتابعة لكرة القدم أو المهتمة بالانتصارات السياسية واحزاب سياسية أيضا لأشقائها في الأردن، ودشنت عدة حملات شعبية على مواقع الانترنت، تنتقد اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وتطلب بعزله، إزاء موقفه بسحب طلب تجميد عضوية إسرائيل في الفيفا، قبل التصويت بلحظات، وإكماله مسيرة التنازلات بمصافحة نظيره الإسرائيلي وكأن شيئا لم يكن.

في القترة السابقة عمل الرجوب الذي كان أحد أبرز مسؤولي الأمن الفلسطيني في الفترة السابقة، على تهييج الجماهير الفلسطينية وأقنعها في أكثر من مناسبة بأنه ماضي في قرار تجميد عضوية إسرائيل، ومن أجل ذلك عقد الرجل عدة اجتماعات مع مسئولي الأندية، وأوعز بالمضي بخطواته إلى العديد من رجال السياسة في الفصائل، حتى أن نجمه السياسي بدأ بالسطوع مجددا وأصبح حديث الشارع خلال الأسبوعين الماضيين، وتحديدا بعدما أفشى أن زيارة رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر لفلسطين من اجل اقناعه بسحب طلب تجميد عضوية إسرائيل قد فشلت، ما جعل الشارع المتلهف لانتصارات سياسية يقف خلفه بقوة.
كل ذلك انقشع فور بدء تسريب الانباء الأولية عن سحب طلب تجميد عضوية إسرائيل، فمنذ اللحظة الأولى ووجه الرجل بحملة انتقادات واسعة النطاق في مواقع التواصل الاجتماعي، تلتها تقارير ومقالات صحفية في العديد من المواقع تنقد السلوك الجديد في التعامل مع إسرائيل، حتى أن بعض الساسة هنا في رام الله، تساءل إن كان الأمر سينساق في المواجهات السياسية القادمة مع إسرائيل في المحافل الدولية، كالانسحاب من محاكمة إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية، أو في ملاحقاتها في مؤسسات الأمم المتحدة.
الكثير من أبدى تساؤلات مخفية في هذا الوقت من الساسة، إن كان نهج الرجوب ينم عن خطوات التحرك الفلسطيني في المرحلة المقبلة في المواجهات السياسية مع إسرائيل، فهناك ملف الجنايات الدولية ينتظر الواقعة الكبرى، وكذلك ملف الآثار الفلسطينية في اليونسكو، وغيرها الكثير من الملفات الفلسطينية الشائكة.
الرجوب كان قد أعلن الجمعة سحب مقترح فلسطين بالتصويت خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، وهناك حاول الرجل تبرير موقفه بالقول أنه تلقى اتصالات مكثفة في الساعات الأخيرة شملت شخصيات عدة من دول عربية وأفريقية وأوروبية طالبته بسحب طلب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم للتصويت على تجميد عضوية نظيره الإسرائيلي.
لكن ذلك لم يكن مقنعا للجماهير التي تتعطش للانتصارات على كل الصعد، فعلى الفور انشغلت مواقع الانترنت وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي في حملات ضد الرجوب، أشهرها حملة (كرت أحمر بوجه الرجوب)، وكذلك حملة (بيع يا رجوب)، ضمن هاشتاق أسس على تلك المواقع خصيصا لمهاجمة الرجل مخيب الآمال، خاصة بعد إعلان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو أن جهود إسرائيل هي من أفشلت مخطط الفلسطينيين.
وأسس أيضا موقع خاص على الانترنت يدعو أعضاء الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم للتوقيع على عريضة تطالب بطرد الرجل، جاء فيها “إلى أعضاء الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم :  نطالبكم باعطاء بطاقة حمراء للسيد جبريل الرجوب وعزله عن منصبه كرئيس الاتحاد، وذلك بعد تنازله عن قرار طرد الاحتلال من الفيفا بشكل مفاجئ وغير مدروس ودون شفافية. قرار السيد الرجوب سبب ضرراً كبيراً للقضية وللرياضة الفلسطينية، بينما يحتاج الشعب الفلسطيني إلى قيادات جادة وصلبة لكي يصل إلى حقه بتقرير المصير”.
هذا الموقع أيضا والذي وضع صورة الرجوب ويحمل بين يديه كرت أحمر، وكتب في مقدمة بين الهجوم “تنازل جبريل الرجوب عن قرار طرد الاحتلال من الفيفا ضارباً بعرض الحائط آمال ملايين الفلسطينيين والداعمين لقضيتنا دون سبب مقنع، واتخذ القرار دون شفافية وبشكل مفاجئ وغير مدروس، حان الوقت لنقول كفى للفساد وللقرارات الدكتاتورية والتنازلات السياسية، لنطرد جبريل الرجوب من منصبه كرئيس لاتحاد كرة القدم الفلسطيني ولنجعل منه درساً لكل من يفكر بالتنازل عن حقوق شعب فلسطين”.
النشطاء القائمين على الموقع يؤكدون أنه كان بالامكان الانتصار وطرد إسرائيل من الفيفا، لكن ذلك عرقل من الرجوب، وقد دعوا الجماهير الفلسطينية للتوقيع أيضا على عريضة الطرد.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، هو الآخر عن أسفه البالغ من خطوة الرجوب والسلطة الفلسطينية خاصة وانه جاء بعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقواعد القانونية المنظمة لعمل الفيفا، هذا المرصد قال أن ذلك يعني إتاحة الفرصة لاستمرار إسرائيل في سياسة الإفلات من العقاب، مستذكرا ما حصل من قبل السلطة بعد تقرير غولدستون في مجلس حقوق الإنسان سنة ٢٠٠٩، حول انتهاكات الحرب في غزة.
أما حركة حماس فاعتبرت على لسان القيادي حسام بدران، أن قيام السلطة الفلسطينية بسحب طلب تعليق عضوية دولة الاحتلال في الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، سلوك يعبر عن المنهجية الحقيقية للسلطة تجاه الاحتلال، وقال أيضا في بيان أصدره أن قرار السلطة مستنكر ومدان، ويتعارض مع التوجه العام للشعب الفلسطيني الرافض للاحتلال ولكل أشكال التعاون والتنسيق معه.
وأضاف “بعد هذا التراجع في ساحة الرياضة كيف يمكن لشعبنا أن يثق بوعود السلطة في محاكمة الاحتلال في المحاكم الدولية، أو بالتهديد المتكرر بوقف التنسيق الأمني”.
وقد ظهر الرجوب وهو يصافح أفي لوزون، رئيس الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم،خلال اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”ن وهو أمر أثار بشكل كبير حفيظة الجماهير الفلسطينية.
والرجوب يقابل أيضا بهجوم أردني مماثل،وذلك على خلفية عدم دعمه لمرشح الأردن لرئاسة الاتحاد الدولي الأمير علي بن الحسين، مقابل دعم السويسري جوزيف بلاتروهناك دعوات لسحب الجنسية منه.

(نقلا عن رأي اليوم)
 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد