اخباريات: بعد حملة ضغط مكثفة، أوصت لجنة استشارية للغذاء والدواء في الولايات المتحدة بالموافقة على ما سيصبح أول عقار لعلاج نقص الرغبة الجنسية "فياغرا" عند النساء.
وأشادت بالتحرك الذي قامت به بعض المنظمات النسائية كخطوة نحو المساواة بين الجنسين وإعطاء المرأة الدواء المقابل لما يتناوله الذكور بسبب عدم القدرة على انتصاب العضو الذكري.
بأغلبية 18-6، فضلت لجنة استشارية لإدارة الغذاء والدواء الموافقة على دواء فليبانسرين، للنساء اللواتي يعانين من نقص الرغبة الجنسية غير المرتبطة بأسباب أخرى مثل الأمراض أو المشاكل الصحية.
وستكون هناك حاجة لدى الأطباء إلى إبلاغ المرضى من الآثار الجانبية المحتملة مثل انخفاض ضغط الدم، الإغماء والغثيان والدوخة، وربما سيكون دواء الفياغرا النسائية الجديد معتمدًا من قبل الأطباء كوصفة الدواء.
وأثير الكثير من الجدل حول هذا العقار، وطلبت "إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA" دراسات إضافية بشأنه، والتعامل مع أضراره الجانبية. ويقول بعض الخبراء، إنه لا مشكلة في أن يتم تسويق عقار الفليبانسرين للنساء الاتي تعانين من اضطراب في الرغبة الجنسية، أو البرود الجنسي لأن أعراضه الجانبية ليست بالكبيرة.
وطالب مستشارو الحكومة الأمريكية بضرورة إلقاء نظرة فاحصة على دواء الفليبانسرين كفياجرا نسائية، وطرحه في الأسواق خاصة أنه يعمل عكس الفياجرا الرجالية، فهو يؤثر على عقل المرأة بالأساس، بالإضافة على تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية الأنثوية.
وساعد وجود الكثير من مؤيدي الحملة ومناصري استخدام الفياغرا النسائية في جلسة اللجنة الاستشارية إلى ترجيح كفة الميزان لصالح استخدام الفياغرا النسائية الجديدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وذلك لأول مرة منذ أن رفضت إدارة الغذاء والدواء طلبات مشابهة عام 2010.
وصوت 6 من بين أعضاء اللجنة ضد القرار في اللجنة الاستشارية التي عادة ما تصوت بالإجماع على أدوية وأغذية من هذا القبيل. وليس من الواضح كيف سيكون رد إدارة الأغذية والعقاقير على قرار اللجنة الاستشارية. كما أكد بعض من صوتوا لصالح الفياغرا النسائية عن مخاوفهم من الآثار والعوارض الجانبية المحتملة للدواء الجديد.
وقال توبياس جيرهارد، عضو اللجنة وخبير في سلامة الدواء في جامعة روتجرز في نيو جيرسي: "يبدو أن الحاجة لمثل هذا الدواء رغم الفائدة المتواضعة من وراء استخدامه إلى حد ما كبيرة، وأعتقد أن الموافقة على المنتج مع قيود قوية تبدو خطوة صحيحة في هذه المرحلة".
وأشادت سوزان سكانلان، رئيسة الائتلاف من أجل فياغرا النساء: "اليوم، نحن نكتب فصلا جديدا في الكفاح من أجل المساواة في الصحة الجنسية". ويشمل الائتلاف المؤيد لاستخدام الفياغرا النسائية المجلس الوطني للمنظمات النسائية، المنظمة الدولية للنساء اليهوديات وممرضات في مجال صحة المرأة. فيما لاقى قرار اللجنة الاستشارية معارضة جماعات نسائية لاستخدام الفياغرا النسائية كونه دواء غير مجدي. كما وشككت هيئات أخرى بفعالية الدواء الجديد وتخوفت من أثاره السلبية على النساء.
