تقارير وتحقيقات

ما سر ضراوة انتقام "إسرائيل" من عائلة الفقيه؟

|
ما سر ضراوة انتقام "إسرائيل" من عائلة الفقيه؟
اخباريات - وكالة صفا:  بعد ساعات قلائل من اغتيال "إسرائيل" للمطارد محمد جبارة الفقيه، عنونت الصّحف العبرية صفحتها الأولى بعبارة "إغلاق الحساب"، في إِشارة إلى إقفال القضية، لاتّهامه بالمسؤولية عن قتله حاخامٍ بمستوطنة "عتنائيل" في الخليل وملاحقته لـ25يومًا.

لكنّ "إغلاق الملف" لا يبدو منطقيًا مع اشتداد عود المداهمات المنقطعة النّظير لعائلة الشّهيد الفقيه وكلّ ما يمسّه، لتصل وتيرته حدّ محاولة مجنّداته إجهاض حمل زوجته بعد اقتحام منزلها.
 
هذا التطور الخطير تزامن مع مصادرة دروع تكريمية لأهالي بلدة صوريف ثناء على إيواء محمد أثناء مطاردته، ناهيك عن حملات الاستدعاء والاعتقال التي طالت جميع أقارب محمد بعد استشهاده.
ويبدو أن لردود أفعال الاحتلال هذه غير المسبوقة، إشارات؛ أهمّها أنّ العديد من الخسائر التي أوقعها الفقيه في صفوف جنوده، إضافة إلى محاولات الاحتلال الحيلولة دون تكرار النموذج المقاوم الذي شكّله في مقاومته ومطاردته واشتباكه مع جيشه.

ضراوة الاستهداف

يقول عايد عمّ الشهيد لوكالة "صفا" إنّ وتيرة ما تعايشه العائلة من اقتحامات ومداهمات لم يشهدها أحد من قبل، لافتًا إلى أنّ نجله أحمد استشهد عقب اقتحامه مستوطنة "عتنائيل" قبل 14عامًا، وهدم الاحتلال منزله واعتقله وأبناءه، لكنّ وتيرة الاستهداف وقتها للعائلة كانت أخفّ بقليل مما يجري حاليًا.

ويلفت إلى أنّ الاحتلال اعتقل واستهدف كلّ من يمت لابن شقيقه بصلة قرابة، لدرجة أنّ معظم منازل عائلته جرى اقتحامها ومداهمتها، ناهيك عن اعتقال معظم الشبّان من أشقائه وأزواج شقيقاته وأبناء عمومته، لدرجة اعتقل الاحتلال فيها عمّه عايد مرتين خلال شهر، أولهما أثناء مطاردة محمد أمضاها في زنازين التحقيق بسجن عسقلان، فيما جرى اعتقاله من منزله واستجوابه لستّ ساعات بعد استشهاد محمد.ويبين الفقيه أنّ الاحتلال يواصل اقتحام منزل العائلة واستهدافها بالتهديد بهدمه، ويواصل التعدّي على أفرادها، ناهيك عن تخريب كافة أبواب منازلها عبر تفجيرها، واضطرار العائلة لعدم إصلاحها لتكرار عمليات الاقتحام العنيفة.

زوجة الشهيد


ويوضح أنّ العائلة منذ ما يزيد عن شهر لا تعرف طعم النوم، "لأنّها مضطرة للبقاء يقظة بانتظار اقتحام جنود الاحتلال لمنزلها، في الوقت الذي بات الأطفال في معظم منازل العائلة يعانون من الكثير من أعراض الخوف والقلق وتداعياته".

ما ذنب الجنين؟

أمّا هديل، زوجة الشّهيد الفقيه فتتساءل: "ما ذنب جنين في أحشائي ليأتي الاحتلال ويحاولون قتله"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنّ الاحتلال يحاول قتل كلّ شيء له علاقة بزوجها.

وتقول: "ضابط مخابرات الاحتلال بدا فرحًا باستشهاد زوجي، من خلال حديثه أنّه جرى قتله، وأنّه لم يتبقّ لها شيء للعودة إلى المدينة".

وترى أنّ هذه الحالة من الاستهداف محاولة للانتقام من عائلة محمد، وأنّ "ما يجري لا يمكن تحمله"، لكنني سأفعل من أجل محمد".
 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد