نابلس - آية بسام الشلة: شاب عشريني طموح يأبى الفشل , عائلته المتواضعة لم تفقد الأمل به فقدمت ما تملك لكي يصبح نجلها رجلا ويحصل على الثانوية العامة ليكمل بعدها مرحلة الجامعية , إلا أن لقمة العيش ومتطلبات الحياة كثيرة , هنا جاء قرار الشاب الطموح تيسير مصطفى برد الدَّين الذي برقبته لأهله، فذهب الى العمل وأصبح حلم الجامعة مؤجلا الى أن يأتي الله بالفرج , كانت هناك محاولات لعمر للوصول الى الشهرة والاحتراف في التمثيل منذ صغره إلا أنه لم يجد ما يأخذ بيده ليظهر إبداعاته.
من هو تيسير مصطفى؟
تيسير عمر صالح مصطفى مواليد 1994 ابن مخيم عسكر القديم شرقي مدينة نابلس, فلسطيني طموح , أنهى الثانوية العامة بنجاح لكن ظروف العائلة المادية الصعبة لم تساعده في الالتحاق بالجامعة لإكمال تعليمه وتحقيق طموحه .
فهو الأخ الأكبر لأربعة إخوة وثلاث أخوات , توجه الى العمل وهو في سن لا يتجاوز الرابعة عشر من عمره , ليقوم بمساعدة عائلته التي كانت تواجه ظروفا صعبة , والوقوف بجانب والده الذي كان راتبه لا يكفي لإعالة أسرة بأكملها .
عمل تيسير منذ صغره في البناء ثم توجه الى البيع على البسطات وأحيانا أخرى في سوق نابلس المركزي للخضار، والآن هو عامل في شركة للقطاع الخاص .
ما هي طبيعة عمله وطموحه؟
يقول تيسير مصطفى ان طبيعة الحياة التي يعيشها باتت بالأمر المستحيل لتحقيق طموحه الذي يحلم به , وهو ان يصبح ممثلا مشهورا على المستوى الفلسطيني بل وحتى والعالمي, حيث يعتبر التمثيل هواية يمارسها منذ صغره في الوسط العائلي وبين زملائه , الا انه يطمح للوصول الى الشهرة والنجومية الواسعة .
محاولات للوصول ..
لم يجعل طموحه يقف عند مرحلة معينة وانما حاول ان يدق الابواب التي كان آملا ان تقف بجانبه الا انه وجدها موصدة امامه , فحاول ان يصل الى الفنان الفلسطيني الكوميدي عماد فراجين الذي ابهر المجتمع المحلي والخارجي بطريقة طرحه مجالات الحياة المختلفة بطريقة تمثيلية فكاهية . ولكن تيسير لم يتمكن من الوصول إليه حتى الآن، رغم محاولاته المتكررة.
يخلق من الشبه أربعين ..
يلقب تيسير بـ "الأسطورة الفلسطيني" ويرجع هذا اللقب، الى وجه الشبه الكبير بينه وبين "الأسطورة المصري" الفنان الشاب محمد رمضان " الذي لم يلقى أي اختلاف بالملامح , مما جعل من إحدى طموحاته هي الشهرة والسفر للقائه.
رسالة تيسير..
يأمل تيسير مصطفى ان تصل رسالته الى المعنيين والمهتمين وكافة الجهات ذات الصلة للوقوف الى جانبه وجانب اسرته في مساعدته لاكمال دراسته الجامعية حتى يتمكن من تحقيق حلم والديه اللذان تعبا حتى وصل هذا المرحلة العمرية.
(التقرير معد لملحق استراحة الحياة في جريدة الحياة الجديدة)
