فسحة للرأي

سأبقى بانتظارك .. !

سناء زكارنة |
سأبقى بانتظارك .. !

 كتبت - سناء زكارنة:  حين تعلن فروض الشتاء طقوسها وترسل السماء اشاراتها لمن سكنوا الارض مجبرين غير مختارين في ذلك ،،            

وترسم رياح الشتاء اساطير المراسم  ،،،.                        

وينتج الثوار بالفرز اصوات وتعلن قيلولة الاحرار في  ذلك.        

وللامطار غضبها وتحل ضبابية الاحداث بعجزها ،،ومن منتظر لمحتضريبدأ الليل بزيادة احداثه،،،

ويكن للحنين باب لايتردد الا بحلول شتائه وحرارة برودته ،،،تحل اسطورته ،،وحنينه الذي لايموت بموت حبيبه والاشتياق فيه دائم بل وقاتل ،،،  

تبا لك ايها الليل كم لك من الوفاء طبع  لايخذل.،،                          

وللعشق تاج لايقهر                                

تبا لك حين تختار فإنك تتقن بالاجتهاد ،،فلا يكون رفيقك الا قلوب وفية ودمعة   يتيمة ،،وحبيبة غيبتها الاقدار البعيدة.                                      

حين يكسو سواد الليل ليكشف القلب عن ستار العين وينزل الشتاء من حدقات فتحات ماعرفت الا نظرة الوداع واستقرت في اجتماع ثم فراق .                                      

أمي ،،،ومن كأمي سادتي؟ ،،اشتاق اليها حد الموت حتى بعد الممات ،،احس انك اقرب من ذاتي في هذه اللحظات ،،حل الشتاء وحل معه كل الالم والجراح                

سيدتي ،،هل لك من اجتماع ادعوك اليه فلتستجيبي لي حتى لو كان للحظات                        هل لك ايها الشتاء لتدعي لي سيدة البقاء استحلفك ببرودة ماتحمل من عذاب ان تريني ملامحها بعد الفراق وتدعني اقبل كفيها لاجل ذلك الدعاء.            

دعني احتضن جسدها حتى لو كلفني ملايين النقد سنوات دعني احدث مبسمها واترك مابداخلي من الم لاجل ان ارتاح مولاي.،،،

ايها الليل المعتق بالعشق حتى بعد العجز بالافكار هل لك ان تحدثني ببراءة الحنين المجبل بالوفاء ،.وتأخذ طفولتي رهينة لك وافعل بها ماتشاء ،،،او اترك من ساعاتك حلم اعيشه مع تلك الكرامات.                      

امي كم اشتاق لك وافتقدك كما الضائع في غابة الخذلان وللخذلان اصبح لدي شهادة في اعلى مستوياتها وباتت الجدران القويه فيها تهتز من رياح الربيع البسيطه ،،فلا بات القديم كالحديث ولابات للقياس مجال في كل شئ ،،

بل تمتع في كل طرف وكن به وجه امام الريح لايكسر                                    

سيدتي،،، تغير كل مادونتيه لي في كراستي الطفوليه ،،وتلونت ابراج اصحابها وتداخلت دوائرها حتى بت اجهل مخارجها ولا اعرف الا مداخل احداثها ،،،

سيدتي حدثيني واشرحي لي اكثر فبت لا اعرف في دائرتي سوى ذكرياتك الراحله وادخلي مع شتائي وحاوريه ان ينهي زخات مائه داخلي ،،،ويقتطع من شريط ذكرياتي حزني الذي لاينتهي الا بالحضور لقبرك في ساعات المساء لاكون رفيقة احجاره وتهتز مشاعري وتختلج ضلوعي من خوف ما  يحيطني ،،،

امي عودي الي حتى في لحظات حلمي ،،،كوني جزء منه واختاري ماشئت باوقاته ،،،

فأنا حاضرة وسأبقى بانتظارك

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد