دمشق: توفي اليوم الخميس، الممثل السوري الكبير، رفيق سبيعي، الذي عرف في سوريا والعالم العربي بشخصية "أبو صياح"، عن 86 عاماً.
وتوفي سبيعي، الذي شارك في عدد كبير من الأعمال السينمائية والتلفزيونية والمسرحية في منزله في دمشق. وسيشيع الفنان الراحل، الجمعة، على أن يدفن في مقبرة الباب الصغير في دمشق.
وقال المخرج، باسل الخطيب، الذي أخرج آخر أعمال رفيق سبيعي لوكالة "فرانس برس": "فقدنا قامة إنسانية قبل أن يكون قامة فنية، وأباً للجميع". وكان آخر ما قدمه سبيعي فيلم "سوريون" ومسلسل "حرائر".
المرحوم عامر السبيعي
سيف الدين السبيعي
وأضاف الخطيب "أنه رجل أمضى كل حياته مجاهداً يكافح في سبيل عمل شيء للفن السوري على الصعيد السينمائي والمسرحي والتلفزيوني".
ولد رفيق سبيعي في التاسع من شباط/فبراير 1930 في دمشق، وهو يعد من الجيل المؤسس من الفنانين السوريين إلى جانب عبد اللطيف فتحي ونهاد قلعي ودريد لحام وآخرين.
كانت انطلاقته في أوساط الفن في مطلع الخمسينيات. أما أول عمل تلفزيوني له فكان مسلسل "مطعم السعادة" إلى جانب دريد لحام ونهاد قلعي.
واشتهر بمقدرته التمثلية والغنائية وفي فن المونولج. قدم عدداً من البرامج الإذاعية، إضافة إلى أدواره السينمائية والتلفزيونية والمسرحية، وعرف خصوصا بدور "أبو صياح" وهو "القبضاي" أو الفتوة في الحارات الدمشقية القديمة. وكان له برنامج إذاعي بعنوان "حكواتي الفن".
وكان نجل النجم رفيق السبيعي الفنان عامر السبيعي قد توفي قبل نحو عام، والذي عرف بدور "أبو صياح" في أعمال درامية عدة.
وتوفي عامر السبيعي، الذي عرف بمواقفه المعارضة للرئيس السوري، بشار الأسد، من جراء أزمة قلبية، وذلك في مستشفى بمدينة الإسكندرية المصرية، حسب الناشطين.
يشار إلى أن شقيق الراحل هو المخرج والممثل سيف الدين سبيعي، ويعد من الفنانين الموالين للأسد، إذ شارك في أعمال درامية تشير إلى توجهه السياسي.
أما الراحل، فقد عبر في المقابل، عن مواقفه المناهضة للحكومة، وأدى أغنية "قتلوا الولد"، التي أهداها إلى الطفل حمزة الخطيب الذي وجدت جثته منكلا بها واتهمت المعارضة قوى الأمن بقتله.
وقبل اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، شارك الراحل في عدة أعمال درامية، أبرزها مسلسلات "الدبور" و"أهل الراية" و"حمام القيشاني" و"الحصرم الشامي".
.jpg)
(2).jpg)