فسحة للرأي

فضائح فضائحيات

حافظ البرغوثي |
فضائح فضائحيات

 كتب - حافظ البرغوثي:  لم  أفاجأ بتقرير عن فضيحة مالية فضائية ممولة قطريا منحت كهدية  لمفكر عربي كبير وخطير تبث من لندن ، فأغلب الفضائيات ذات المأرب غير البريئة تستعين  بمدراء غير بريئين  وآخر صولاته  انه ضخ  كما من المشاركين في مؤتمر اسطنبول بعد شراء الذمم.


وهناك أمثلة كثيرة عن هذه السلسلة من الفضائيات التي  تعرضت للنهب والسلب بعشرات الملايين سنويا لأن الممول  لا يدقق في المال السائب فقد حصل على القناة  كمكافأة على انجرافه الوطني  وتسخير نفسه لخدمة  مؤامرة الربيع والاخوانجية  والأنظمة الباذلة للمال لتخريب البلدان وقتل الولدان . ولعل اكثر ما اعجبني  من مظاهر الفساد في هذه القناة ان مديرها السارق الحارق المارق عين احد معارفه رئيسا للقسم السياسي فيها مع انه أمي ، ربما  لأنه يروج  لسياسة الفتنة وابن سبأ.

فقناة ابو جهل يجب ان توظف نماذج  كهذه وعاهات بشرية من هذا النوع لأنهم يروجون للجهل القومي وللتآمر على الأمة . وفي اوقات سابقة  وحالية درجت بعض الأنظمة على اصدار صحف ومطبوعات تروج لنفسها واستكتبت كتابا يساريين وقوميين كانوا يناصبونها العداء وبذلت لهم المال حتى ينحرفوا نحو خطها السياسي  فصاروا مداحين .

اغلب كتاب الصحف الموجهة من المداحين  يكتشفون النفط في خطب الممول السياسي وينقبون عن الذهب في كلماته ويضخمون انجازاته  ويعثرون على بحر من الحكمة في انفاسه مع انه يمكن أخذ الحكمة من افواه المجانين . اعرف كثيرا من الأميين يتولون وكالات انباء وصحفا ووسائل اعلام  رسمية لا يكتبون حرفا ، ومسؤولين اعلاميين سلاحهم النميمة والجوسسة . فأنا افهم ان يعين احدهم زبالا لكن لا افهم كيف يعين  خبيرا في لملمة الخبرة والقائها في الزبالة حتى يبقى ضمن بيئته المنتنة جاهلا يقود جهلة.

 التقيت قبل مدة بمسؤول في فضائية  عربية فدعاني الى مكتبه  واستخلصت من طروحاته أنه  جاء ليسرق لا ليعمل وتبين بعد حين انه مختلس كبير فطرد شر طردة . وذات يوم سئلت عن مسؤول اعلامي فقلت ببساطة ان في بطنه جرب وجاء ليسرق فتم تكذيبي لكن من كذبني وجد نفسه لاحقا يطلب ملفه فإذ به سارق. لهذا إرفض الناس عن متابعة وسائل إعلام  كهذه لانها وسائل إعلام لإعدام الحقيقة.

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد