اخباريـات عالمية

جدل في الكويت حول تجنيد الفتيات الزاميا..

|
جدل في الكويت حول تجنيد الفتيات الزاميا..

الكويت:  برغم حجمها الصغير، وسياساتها السلمية المُسالمة، يبدو أن دولة الكويت بدأت تستشعر مخاطر الإقليم المُشتعل اليوم، وبدأت العمل جديّاً على تجنيد شبابها في مُعسكرات تحت إدارة وزارة الدفاع، خاصّة أن لها تجربة سابقة “فاشلة” في ذلك الشأن، حين دخلت قوّات الجيش العراقي بقيادة الرئيس الراحل صدام حسين أراضيها، واستطاع جيش العراق السيطرة على “الديرة” كاملة خلال يومين، واقتصرت دفاعات الجيش الكويتي يومها، على حركات مُقاومة تطوعيّة هنا، وهناك.

ومع هذه الخُطوة، يجري الحديث أيضاً عن توجّه لتجنيد الفتيات الكويتيات، وإلزامهنّ بالخدمة العسكرية، النائبة صفاء الهاشم بدورها، ستُقدّم اقتراحاً في موضوع تجنيد الفتيات، حتى تعود فكرة التجنيد الإلزامي لهن، والهاشم تعتبر نفسها من أشد المُؤيّدين للموضوع، حيث تعتبر أن التجنيد يُشجّع على القوّة والثبات.
النائب محمد الدلال، وفي تصريح لصحيفة “القبس″ المحلية، قال أن فكرة التجنيد أمر مستحق، والكويت يجب أن تكون مُهيّأة للتعامل مع التحديات الأمنية الداخلية والخارجية، وأضاف أن لديهم تجربة سابقة في التجنيد الإلزامي، وهذا يجب ألا يتكرر، مشيراً إلى تجربة (عراق صدام) وغزوه الذي وصفه بالغاشم، بأن الشعب حينها وقف عاجزاً، لعدم إلمامه باستخدام السلاح، وعن رأيه بتجنيد المرأة أكّد أنه يُؤيّد مُشاركتها في حماية الوطن، حتى إذا تطلّب حملها السلاح.
من جانبه، عارض النائب محمد هايف تجنيد المرأة، وقال نقلاً عن “القبس″، أن التجنيد اليوم واللبس العسكري لا يتناسب معها، لما للمرأة من خُصوصية، كما أن إقحامها برأيه في السلك العسكري، لا يتناسب مع الشريعة الإسلامية، والعادات والتقاليد.
نشطاء موقع التدوينات القصيرة “تويتر” في الكويت، تجادلوا بدورهم حول إلزامية تجنيد الفتيات، وانقسموا بين مُؤيّدٍ، ومُعارض، وساخر حتى من الفكرة، لكنهم اتفقوا على وجوب التجنيد، حمايةً ودفاعاً “للديرة” والذود عنها، ودشّن النشطاء وسم “هاشتاق” تحت عنوان “تجنيد البنات في الكويت”، ليتحوّل إلى أكثر الوسوم تفاعلاً، وتغريداً.
“كندرية” قالت أن على الدولة الكويتية تجنيد الشباب فقط، أفضل من تواجدهم في المولات “للميوعة” بحسب توصيفها، أما عزام فأكّد أن على المرأة الكويتية أن تعرف كيف تُعامل زوجها وهذا يكفي برأيه، حساب عز سخر من تجنيد الفتيات بالقول “البنت ما تشيل السلاح مرّتين لأنه صديقاتها شاهدوها وهي تحمله نفسه الأسبوع الماضي”، عزيز المطيري قال تريدون مساواة، هذه مُساواة، إذهبوا للجيش.
مراقبون يستبعدون إقرار قانون يُجبر النساء الكويتيات على الخدمة العسكرية الإلزامية، فالمجتمع الكويتي بطبيعته مُحافظ، ولن يقبل أبداً أن تخدم بناته في أطر تُخالف العادات والتقاليد، ويرى مراقبون أن المرأة الكويتية بالأساس غير مُؤهّلة للحياة العسكرية، وكما يُعرف عنها (الكويتية) فهي مُدللة ومُرفّهة، ولن تستطيع بالتأكيد التماشي مع صرامة أوامر العسكر وحياتهم، على عكس فتيات دول عربية أخرى.
الشباب الكويتي كذلك بحسب مراقبين، لم يعتد ظروفاً عسكرية قاسية كتلك، لأن نشأته منذ البدء في عائلته، ودراسته في المدارس والجامعات، أفهمته، أو زرعت فيه بالأحرى أن دولته “نفطية”، وليست من دول “المُواجهة”، وسياساتها سلمية في العُموم، وبالتالي ربّما تطول مُدّة تقبّل الشباب لفكرة الالتحاق بالمُعسكرات طوعاً واختياراً، فبالنسبة لهم الأمن مُستتب حالياً، فكيف بفرض الخدمة الإلزامية عليهم، يتساءل مراقبون.

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد