اخباريات فلسطينية

رئيس الشاباك الإسرائيليّ يزعم: الهدوء مع غزّة مُضلل ومُخادع وحماس تُخطط لعمليّةٍ كبيرة

|
رئيس الشاباك الإسرائيليّ يزعم: الهدوء مع غزّة مُضلل ومُخادع وحماس تُخطط لعمليّةٍ كبيرة

وكالات:  استغلّ رئيس جهاز الأمن العّام الإسرائيليّ (الشاباك) تواجده في لجنة الخارجيّة والأمن في الكنيست، يوم أمس الاثنين، ليُواصل التحريض على حركة المُقاومة الإسلاميّة (حماس)، والتحذير من أنّها تعكف على تنفيذ عمليّةٍ فدائيّةٍ كبيرةٍ في عيد الفصح لدى اليهود، والذي يحّل الشهر القادم. ومن الجدير بالذكر في هذا السياق أنّ عملية فندق “بارك” في مدينة نتانيا الساحليّة، بالقرب من تل أبيب في أوّل أيّام عبيد الفصح لدى اليهود عام 2002، كانت الدافع الذي استغلته إسرائيل للبدء في عملية “السور الواقي”، والتي قامت خلالها بإعادة احتلال الضفّة الغربيّة، ومُحاصرة رئيس السلطة الفلسطينيّة آنذاك، ياسر عرفات، في المُقاطعة بمدينة رام الله المُحتلّة.

وبحسب صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، فقد قال رئيس الشاباك الإسرائيليّ خلال العرض الذي قدّمه لأعضاء اللجنة: نحن قُبَيل عيد الفصح اليهودي. لا شكّ أنّ البنى التحتية الإرهابيّة، لا سيّما الممأسسة، مشيرًا إلى حماس، ستُحاول إشعال المنطقة وتنفيذ عمليات. هدفنا بالتأكيد هو أنْ يسود الهدوء في فترة الأعياد في كلّ دولة إسرائيل، على حدّ تعبيره.
وتابع رئيس الشاباك الإسرائيليّ قائلاً، كما نقلت عنه الصحيفة العبريّة، نشهد تغييرات جيوستراتيجية هامة جدًا في أرض الواقع سترافقنا لسنوات طويلة. وأوضح أنّه خلال السنة الماضية، تعرضت إسرائيل لموجةٍ من الإرهاب بدأت في شهر تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2015 واستمرت حتى الربع الأول من عام 2016، كانت موجة من إرهاب الأفراد تعلمنا مواجهتها، بحسب زعمه.
وتابع أرغمان قائلاً إنّ الهدوء الذي نشهده حاليًا، هو هدوء نسبيّ مضلل ومخادع، كاذب، لافتًا إلى أنّ شبكات إرهابيّة تابعة لحماس والجهاد العالميّ تُحاول يوميًا تنفيذ عمليات في دولة إسرائيل، ونحن نعمل على مدار الساعة لمحاولة إحباطها. وقال أرغمان أنه في السنة الماضية قُتِل 16 مواطنًا إسرائيليًا ومواطن أجنبي واحد، أثناء العمليات، على حدّ قوله.
إلى ذلك، أكّد مصدر عسكريّ إسرائيليّ على أنّ صناعة الصواريخ متوسطة المدى لدى حماس من طراز M75 بما فيها الصواريخ التي يصل مداها إلى 70 كم مزدهرة ومستمرة دون انقطاع، وهي قادرة على الوصول إلى (غوش دان)، بما في ذلك جميع أنحاء تل أبيب.
وبحسب موقع (YNET) العبريّ فإنّ صناعة الوسائل القتاليّة لدى حماس لم يتأثر بإغلاق أنفاق رفح، فمعظم الأنفاق التي استهدفتها القوات المصريّة والإسرائيليّة كانت تُستخدم لتهريب الوقود ومواد البناء، بينما الأنفاق العسكريّة لم تتضرر كثيرًا، حيث تشير التقديرات إلى بقاء عشرات الأنفاق تعمل حتى اليوم.
في سياق ذي صلة، قالت مصادر صحافية في تل أبيب إنّ حماس تسلّمت شبكة اتصالات صينية متقدّمة جدًا من إيران تُشبه بدقتها وتكنولوجيتها المتطورة شبكة اتصالات حزب الله اللبنانيّ. وذكر موقع (سكوب) الإسرائيليّ على الانترنت، إنّ مصادر غربيّة وأمريكيّة قالت إنّ الحديث يدور عن شبكة قيادة وسيطرة يُطلق عليها اسم (سيلغ) وهي من طراز شبكة الاتصالات C2 مغلقة جدًّا من الناحية التكنولوجيّة، وتُمكّن المقاتلين من إجراء اتصالاتٍ من دون أيّ مشاكل، كما أنّه لا يُمكن اختراق المحادثات التي تجري من خلالها.
وتابع الموقع قائلاً، نقلاً عن المصادر الأمنيّة الإسرائيليّة، إنّه تمّت صناعة هذه الشبكة في الصين، ووفق التقديرات فإنّ تعديلات وتطويرات أُدخلت عليها في إيران، كما أنّ شبكات مماثلة تستعمل من قبل الجيش الأمريكي.
وأوضحت المصادر إنّ عناصر حركة حماس في غزة غير المُلّمين بالتكنولوجيا الحديثة، يُواجهون مشكلة في استخدام هذه الشبكة حتى الآن، لأنّ الحركة لم تهتم في السابق بالتكنولوجيا المتقدّمة، وهي تنظيم مغلق ومتخلّف على عكس حزب الله، على حدّ تعبيرها.
ونقلت القناة العاشرة في التلفزيون العبريّ عن مصدرٍ رفيعٍ في قيادة المنطقة الجنوبيّة في الجيش الإسرائيليّ قوله إنّ حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) أدخلت تطويرات هامّة في قدرات منظومتها الصاروخية. وتابع قائلاً إنّ قدرات حماس العسكريّة في قطاع غزّة تتطوّر بشكلٍ ملحوظٍ، وأنّها اتجهت إلى الاعتماد على الإنتاج الذاتيّ للوسائل القتاليّة بسبب الصعوبات التي تُواجهها في تهريب السلاح، مشيرًا إلى أنّ حماس تحفر الأنفاق بشكلٍ موسّعٍ أكثر ممّا توقع الجيش الإسرائيليّ، على حدّ تعبيره.

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد