رام الله: علّق عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن اليوم الثلاثاء، على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بما يتعلق بأن تل أبيب تسمح بوصول الأموال لقطاع غزة لإبقاء الفلسطينيين منقسمين مؤكدا ان القضية الفلسطينية تتعلق لمؤامرة تصفية بالتعاون مع دولة قطر.
وقال محيسن في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية اليوم إن "إسرائيل هيأت الأجواء لحماس بأن تسيطر على قطاع غزة بقصف وتدمير مواقع الأجهزة الأمنية وبالتالي تقوية حماس وأسفر ذلك عن فصلها عن باقي أجزاء الوطن".
وأضاف "إسرئيل كان هدفها تدمير المشروع الوطني الفلسطيني وبألا يكون هناك دولة فلسطينية وبالتالي ما صرح به نتنياهو ليس جديداً ولكن تأكيداً لاستراتيجيته التي تؤكد على تطبيق (صفقة القرن) بالاتفاق الكامل بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية".
واتهم محيسن قطر "إن جولات السفير محمد العمادي مؤامرة على المشروع الوطني الفلسطيني وخروج عن قرارات القمم العربية السابقة".
وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أنه آن الأوان لقطر أن تتوقف عن هذه التحركات التي تصب في خدمة المشروع الصهيوني بعمل دويلة في غزة وضرب إقامة دولة فلسطينية وآن الأوان لوقف دفع الأموال ويجب على حماس أن تراجع هذه الاستراتيجية التي تتساوق فيها حماس بعيداً عن المشروع الوطني.
وقال محيسن" الدولارات التي توزعها قطر مغموسة بدم الشهداء وشعبنا الفلسطيني في غزة سيفشل هذه المشاريع التي تهدف لتمزيق وحدة الشعب الفلسطيني ومنع إقامة دولة فلسطينية".
وتابع"بعد أيام هناك مؤتمر قمة في تونس نأمل أن يكون هناك مراجعة لقمة بيروت والمبادرة العربية، وقمة الظهران فيما يتعلق بالسلوك القطري وتطبيع الأنظمة العربية في وقت نشهد فيه هجوماً إسرائيلياً على شعبنا الفلسطيني".
وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أنه "لا يمكن أن تقدم إسرائيل أي شيء لشعبنا تحت بند إنساني فهي تحاصر قطاع غزة وتقتل الصيادين بالتالي هذه الأموال تأتي ليس لدافع إنساني ولكن ضمن استراتيجية استعمارية بإبعاد غزة عن الضفة والقدس وإبعاد إقامة دولة فلسطينية".
وشدّد محيسن على أن القطريين إذا أرادوا تقديم الأموال " يجب أن تُقدم عبر السلطة الوطنية الفلسطينية والسلطة تقدم 100 مليون دولار لشعبنا في غزة شهريا وليست منّة وهي استحقاق للذين يخرجون في شوارع غزة للوقوف خلف الرئيس عباس ومواجهة (صفقة القرن).
