فسحة للرأي

ماهي الثقافة الدخيلة

سناء زكارنة |
ماهي الثقافة الدخيلة

 كتبت - سناء زكارنة:  من متابعتي الحثيثة خلال الأيام الماضية وملاحظتي للواقع الاجتماعي الذي نعيشه وجدت أن الأفراد متناحرين وكل منهم يريد أن يثبت ولائه للتنظيم بالسب واللعن والشتم والتكفير والتخوين ، والقاء النكت والمزج بين النكتة والاستهزاء بالدين ..واقع مر مليء بالسلبية وفوهة بركان لا تخدم الا الاحتلال 

##الولاء للتنظيم يكون بدافع الولاء للوطن وحماية الثورة وتعزيز الهوية والانتماء وتعبئة ثورية مستمرة لهذا الجيل 
##الولاء للتنظيم يكون على زرع قيم وطنية وأخلاقية ودينية لتكون حصنا منيعا لمجابهة أعداء الدين والهوية 
##الولاء للتنظيم ولا تحت اي حالة يكون مغايرا للولاء للوطن للمحافظة على مكتسباته وثوابته ومواجهة اعدائه ،وإذا اختل ميزان ذاك التنظيم فأرجع لميزان الوطن فهو الأثمن والأجدر وهو الباقي الذي لايغادر
##الولاء للتنظيم لا يكون بالارتباط بشخوصها وانما بالانتماء للفكرة والهدف ؛فالشخوص متغيرون ومتاجرون واحيانا بائعون فلماذا تربط مصيرك بشيء زائل وبإمكانك أن تربطه بثابت كما الجذور
##الولاء للتنظيم إن لم يعزز النسيج المجتمعي ويحصنه ويآلف أفراده فأعلم أن خيانة استهدفته في أعماقه وعليك أن تصحى قبل أن تصيبك في أعماقك 
##الولاء للتنظيم لايكون بمعاداة الآخرين وإظهار نقائصهم والتلفظ بكلمات نابية خارجة عن عادات واخلاقيات مجتمعنا الفلسطيني و الاسلامي 
##الولاء للتنظيم إذا كان هدفه مكتسب مادي ومصلحة شخصية فالاصل أن تسمي نفسك متاجر ..مقامر ..وبائع فتلك المسميات وصمة عار ستبقى على جبينك ما حييت وان غادرت الدنيا فستجد ديدان تلك الأرض تنتظرك لتستفيد 
فالوطن ليس ملكا لتنظيم أو فرد أو زعامة ولكن الوطن للجميع بفصائله وشعبه وحتى الحيوانات التي تسكن في ازقته ..وهو موروث تركه الشهداء منذ القدم ...ودفع ثمنه الآف الاسرى القابعين خلف قضبان الاحتلال الصهيوني بكافة فصائلهم
مهما اختلفت وجهات النظر السياسية فالاصل الاختلاف حالة صحية ومدعاة للتكامل السياسي وليس لإقصاء الآخرين 
وحين يستهدف الاحتلال هذا الشعب فلا يفرق بين احمر واخضر واصفر وماشئتم من الألوان 
واذا كان هناك مدعاة للعداء لأجل ذاك؛؛ فالكرسي والحكم المؤقت كله يرزخ تحت احتلال بغيض؛ فلا يستحق أن تتصارع من أجل سيادة منقوصه وتحت ظروف استثنائية ذليلة
إن لم نعزز ثقافتنا الوطنية اتجاه الآخرين ونحصّن نسيجنا المجتمعي ونقرر الوحدة ...فالاحتلال سيقرر اعدامنا وبيعنا في مزاد العبيد ..وما الانقسام الا حاجة صهيونية وأزمة افتعلها ليشق الوطن إلى أنصاف متصارعه ويزرع عبيده في كلا الشقين ليفعل مايشاء دون حسيب أو رقيب
فعلينا  أن  ننفض غبار الانقسام والتعالي على الجراح ولمّ الاجساد الممزقه والصفحات المشبوهة والاقلام المأجورة؛ التي لم ولن يكون يوما هدفها الوطن وانما كان فتح بيوت عزاء لننعى هذا الوطن.
 
 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد