فسحة للرأي

تفجير السفينة ... اكذوبة نتباهو للنجاح في الانتخابات المقبلة

خالد جمال |
تفجير السفينة ... اكذوبة نتباهو للنجاح في الانتخابات المقبلة

 كتب - خالد جمال :  لم يكن الكيان الصهيوني يوماً يقف متفرجاً على ما يجري ويحدث في بلادنا العربية والاسلامية، ولم يكن على الحياد أبداً في أي صراعٍ أو خلافاتٍ تشهدها دول المنطقة، بل غالباً ما يكون طرفاً وشريكاً، أو مخططاً ومنظماً، أو راعياً وممولاً، أو ضامناً وكافلاً، ولا يمكن لعربيٍ ومسلم عاقلٍ سويٍ أن يبرئه من سوء النوايا وفحش المقاصد، وأن يطهره من الذنوب والآثام والخطايا والجرائم، فالذئب لا يتوب عن الغدر والافتراس، والثعلب لا يعرف العيش دون خبثٍ ومكرٍ، وكذا "إسرائيل" التي جمعت في سياستها الخبث والمكر والكذب والخداع، وحب القتل والسعي بالفساد، وزرع الفتنة ونشر الرذيلة، وإشاعة الكره وبث الفساد، ماضية في سياستها لا تغير، ومصرة على منهجها لا تبدل، إذ تحركها أهدافها وتدفعها غاياتها وتوجهها مصالحها.

ولذلك فإن القراءة من منظور الحقيقة والمنافع من حادثة تفجير سفينة الشحن الصهيونية والتي تعود ملكيتها لرجل اعمال صهيوني وان تضاربت المعلومات حول مهية سبب تواجدها تجاريا أو معلوماتيا استخباريا ، تجسد انه اعلام زائف وكاذب من قبل الصهاينة ونتياهو خاصة   ولكن الملفت سرعة التعاطي الرسمي الصهيوني لنتنياهو من طالب وغانتس خصمه السياسي وشريكه الحكومي من جانب آخر بعيد وقت قصير من الهجوم على السفينة بطريقة ومشاهد تدلل على غرابة الحدث من حيث التوقيت والاهداف وحتى طبيعة الهجوم والضرر الواقع على السفينة والتي نخلص منها بالقاعدة الثابتة ( علم زائف ) بمعنى مسرحية مكشوفة وخداع صهيوني غير ناجح يراد منه عدة اهداف لحظية ومرحلية داخلية وخارجية عربية ودولية والاستناد بكل ذلك اتهام ايران المباشر والسريع بالعملية لتكون مبرروا ومدخلا لكل الاهداف السابق ذكرها .
ففي الاهداف الاساسية هو حجم الدعاية الانتخابية التي سيرتكز عليها نتياهو لبيع الوهم والاكاذيب والزيف بأنه قادر على القضاء على ايران امام المجتمع الصهيوني واعضاء حزبه الليكود وتيار اليمين المتطرف وبقاءه منتصرا في معكرة الانتخابات الرابعة التي يعتبرها فرصته الاخيرة لبقاءه في رأس الحكومة .
وفي مستواه الخارجي ووهمه الزائف الاخر  الاستعانة بالمعارك المختلقة في المنطقة وخاصة انقسام الساخة العربية بالتحديد لجبهة مناهضة للعدو الصهيوني وداعمة  للحق الفلسطيني تتمحور بقيادة ايران في محمور المقاومة وتيار التطبيع العربي مع الكيان الغاصب ويتراسه السعودية ودول الخليج والتي تعتبر ايران عدوها الاول والكيان صديقها وجارها .
 ولان المستوى الدولي مهم وساحة لايمكن تغافلعا فنتياهو يتلاعب ببقاء الحرب الباردة من الادارة الامريكية ضد ايران وعدم السماح لاي حلول او تقارب لو شكلي مما يؤثر عليه وعلى وجوده وانهيار حلمه في تهويد الارض العربية والاسلامية .

وجاءت هذه الاكذوبة  والعلم الزائف والاتهام الصهيوني لايران لتكون الارض السورية بعد نجاح الجيش السوري وبمساندة ايران وحلفاءها في القضاء على الارهاب وخلصة جبهة الجولان التي يخشى العدو الصهيوني من تحريرها وتكون منطقة خطر مباشر مع جبهة جديدة لمحور المقاومة فيقوم عبر هذا الاعلام الزائف والروايات الكاذبة باستهدافات مباشرة لقواعد ومقدرات الجيش السوري تحت  ذريعة الانتقام الصهيوني لحادثة تفجير السفينة .

فلم يعد اليوم استخدام المخططات الشيطانية هو طريق التضليل لان الحقيقة واضحة ومنفذ الهجوم هو نفسه المتباكي عليه ولكن قراءة الواقع وضعت لنا الحقيقة والمنتفع والخاسر هي المقياس وكانت اهم العبارات للحدث دور الاعلام الزائف صهيونيا وسرعة ترويجه من قبل كل المستويات .

فلا اتهام لايران ولا قصف لسوريا ولا قتل باليمن ولا عدوان على غزة ولا تضييق بلبنان ولا حروب بالعراق سيمنع التمدد لنصرة المستضعفين ولا بقاء لاسرائيل على الارض العربية والاسلامية ولا انتصار للخونة اينما كانو ا .

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد