دمشق: كشف الممثل السوري طارق الشيخ، الذي اشتهر بشخصية "ديبو"، عن تعرضه للطرد من منزله في العاصمة دمشق، إذ استولى أشخاص لم يسمهم على المنزل ومنعوه من الدخول، وذلك بالتواطؤ مع شرطة النظام السوري والقضاء.
وبدأت القصة عندما اشترى الشيخ منزلًا بحي دمر في دمشق، لكنه لم ينتقل إليه مباشرة لأنه كان يعيش في منزل آخر، وكان حريصا بين الفترة والأخرى على زيارة منزله الجديد، إلا أنه تفاجأ بأحد الأيام بعدم قدرته على فتح الأبواب، ووجود أحذية خارج باب المنزل وأصوات داخله، وأن الإضاءة مشتعلة، بحسب ما صرح الشيخ خلال مقابلة مع منصة "يلا ترند".
وخلال محاولته فتح باب منزله، خرجت له امرأة من المنزل، وسألته عن سبب عبثه بباب المنزل، ليجيبها أنه مالك هذا المنزل ويطالبها بالرحيل، إلا أنها ادعت استئجارها المنزل من أحد الأشخاص، وعملت على طرده بعدها.
وبحسب الشيخ، فإن ابنته بكت كثيرا وشعرت زوجته بالخوف بعد رؤية النساء داخل منزلهم وطردهم منه.
الشرطة لم تفعل شيئا والقضاء متواطئ
وبعد محاولات عديدة لإقناع العائلة من الخروج من منزله، استعان بـ"عناصر الشرطة" لاستعادة حقه، لكنهم لم يفعلوا أي شيء، ليتوجه بعدها إلى القضاء الذي بدوره حكم ببراءة المتهم الذي أقدم على الاستيلاء على المنزل وسرقته.
وبحسب تقرير لتلفزيون سوريا "المعارض للنظام" فان تصريحات الشيخ تعكس واقع الحال المزري الذي وصلت إليه مناطق سيطرة النظام السوري، إذ تواصل قوات النظام والميليشيات المرتبطة بها، وتحت غطاء قانوني، الاستيلاء على المنازل الفارغة التي تركها أصحابها مؤقتاً أو ممن غادروا البلاد بسبب بطش النظام، حيث تسلم هذه البيوت لمقاتلين في الميليشيات من سوريين ومن جنسيات مختلفة.
ونهاية نيسان الماضي، كشف تحقيق استقصائي لصحيفة "الغارديان" أن سوريا تشهد أكبر عملية سرقة عقارية في تاريخها تنفذها شبكات أمنية وعسكرية تابعة للنظام السوري تطول بيوت لاجئين سوريين، وذلك بالتعاون مع منظمة "اليوم التالي" المدنية، والوحدة السورية للصحافة الاستقصائية "سراج" (SIRAJ).
ويستفيد المزورون الذي يتبعون للفرقة الرابعة، بحسب التحقيق، من غياب الملاك الحقيقيين، ومن طول فترات التقاضي في حال وصلت قضايا التزوير إلى المحاكم، ومن خبرة الشبكات بالتزوير وتعاونها مع محامين وكتّاب عدل وموظفين وأصحاب مكاتب عقارية.
