اخباريات محلية

ندوة في نابلس حول التحرر الوطني في التراث الأدبي والثقافي

|
ندوة في نابلس حول التحرر الوطني في التراث الأدبي والثقافي

اخباريات - نابلس: نظمت مبادرة بيت الفكر والثقافة  الشبابي  بالتعاون  مع جمعية مركز حواء للثقافة  والفنون يوم أمس،  ندوة بعنوان : آليات تضمين مفهوم التحرر الوطني في التراث الأدبي والثقافي  بمشاركة العديد من المختصين  والخبراء . 

ورحبت وطن نعيرات مديرة اللقاء وممثلة مبادرة بيت الفكر والثقافة بجميع الحضور والمتحدثين وأكدت على أهمية الإبقاء على مفاهيم التحرر بالواقع الفلسطيني تعليميا وممارسة   . 
وألقت غادة عبد الهادي مديرة مركز حواء للثقافة والفنون عبرت فيها عن أهمية  التعاون مع بينت الفكر لإنجاح مثل هذه الندوات التي من شانها الارتقاء بالمستوى الثقافي. 
وأوصت عبد الهادي بتبني ونشر كتابات المثقفين في الوطن والشتات والتركيز على النماذج الداعمة للقضية الفلسطينية من الأدباء العرب.
وتطرق حمد الله عفانة مدير مكتب وزارة الثقافية في محافظة نابلس إلى ماهية  المصطلح التحرري والشعار وكيف يحمل أوصاف ، وان ما يميزه ان يكون بالإجماع  .
وشدد عفانة على  ضرورة  أن يميز الفلسطيني بين العاطفة والعقل وان يحمل كل شخص هدفا واقعيا يسعى لتحقيقه. ولفت عفانة بان الشعارات  قابلة للتغير  تبعا للظروف الزمانية  والمكانية والظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني. 
واشاد الزميل الاعلامي بشار دراغمة من جريدة الحياة الجديدة باختيار بيت الفكر والثقافة لمثل هذه الندوات التي تستهدف الواقع وتشخص مشاكله وتعالج القصور الحاصل. وأوضح دراغمة بان مفهوم التحرر الوطني تراجع كثيرا  من حيث الوجود بعد ظهور الثورة التكنولوجية على عكس الفترة التي سبقت ذلك وتحديدا قبل اوسلو. ولفت الى ان  الصحف الفلسطينية عام 1967 ركزت بشكل كبير على مفهوم التحرر والمقاومة والخلاص من الاحتلال، وبعد ذلك كان هناك حراك باتجاه توسيع العمل الإعلامي والصحفي وتم إيجاد العديد من المجلات والإذاعات اغلبها من عواصم الدول العربية ولا سميا عمان وبيروت. 
وختم دراغمة :" وبدأت مفاهيم التحرر تضعف بعد التدخل بالسياسات التحريرية تبعا لاتفاقيات سياسية  تارة والتطبيع  تارة ثانية  كما واسهم الانقسام في تغييب المفاهيم التحررية في الوقت الذي انشغلت وسائل الإعلام بمهاجمة الأحزاب لبعضها البعض".
من جانبه تطرق الدكتور رائد نعيرات إلى  جدل التطبيع واللا تطبيع وان الموقف الفلسطيني من أي  شخص يدعم الصهيونية وكل من  يؤيد ويدعم الاحتلال ويتعاطى معه هو النبذ والرفض، كما أكد على ان  المصطلحات تحاكم قائلها، موضحا أنه من المهم جدا في السياقات الثقافية ضبط المصطلحات والشعارات .
ورأى  الدكتور فادي عصيدة بان العنصر الأساسي لتغيير أي ثقافة هو التعليم والمؤسسات التعليمية وتابع: "اذا ما تم بناء المنهاج على أساس الرغبة ببناء جيل مثقف  يحترم دينه وعاداته وتقاليده  فإننا سنخلق جيلا يحترم  وطنه وثوابته ".
وأوصى عصيدة الجامعات ان تدرس النصوص التي تحمل الهم الوطني في اي تخصص كان وباي لغة بمعنى ان يم دمج الثقافة الوطنية وتطعيمها بكافة المناهج  وتابع :" على الجامعات إكساب المناهج مهارات وقيم من شانها ان ترتقي بالواقع الأخلاقي والتي من شانها المحافظة على السلم الأهلي بالإضافة إلى التركيز على بعض المصطلحات ذات العلاقة بالواقع الفلسطيني الداخلي وتعزيز معاني الوحدة والوفاق. 
 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد